يشيع اليوم السبت في شتى أنحاء سوريا نحو مائة قتيل سقطوا بالرصاص خلال الاحتجاجات التي عمت العديد من المدن أمس الجمعة.
وقال أحد نشطاء حقوق الإنسان السوريين "الجنازات ستتحول إلى احتجاجات قوية مثل الجنازات السابقة".
وقالت مصادر حقوقية إن أمس شهد يوما داميا قُتل فيه أكثر من مائة شخص وأصيب عشرات بنيران قوات الأمن في مسيرات واحتجاجات خرجت في مدن عدة، فيما سمي الجمعة العظيمة.
وذكر أول بيان للنشطاء تحت اسم لجنة التنسيق المحلية أن القتلى سقطوا في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق وقرية إذرع الجنوبية.
المتظاهرون اعتبروا الإصلاحات المعلن عنها لا ترقى لطموحاتهم (الجزيرة) |
وقال بيان النشطاء إن إلغاء قانون الطوارئ عديم الجدوى دون إطلاق سراح آلاف المعتقلين السياسيين وحل جهاز الأمن.
وأضاف أن إنهاء احتكار حزب البعث للسلطة وإقامة نظام سياسي ديمقراطي أمر أساسي لإنهاء القمع في البلاد.
وقد بُثت على الإنترنت مشاهد لإطلاق نار على متظاهرين في بلدة إزرَع في منطقة حوران.
ويُعد أمس حتى الآن أكثر الأيام دموية خلال شهر من المظاهرات المطالبة بالحريات السياسية وإنهاء الفساد في بلد يبلغ عدد سكانه عشرين مليون نسمة.
300 قتيل منذ البداية
وقال ناشطون حقوقيون إنه بأعمال العنف أمس ارتفع إلى نحو ثلاثمائة عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات يوم 18 مارس/ آذار في درعا (جنوب).
وقد انتقد قادة عدد من دول العالم والمنظمات الدولية والحقوقية نظام سوريا بعد سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا برصاص قوات الأمن بيوم الجمعة الدامي