أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مستشار هادي : لا يمكن لإيران أن تقوم مقام دول “الخليجي” في اليمن

- صنعاء
استبعد فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تحول اليمن باتجاه إيران وجعلها داعماً له بديلاً عن دول الخليج العربي, مؤكداً أن “الإقدام على خطوة كهذه سيكون خطأ استراتيجيا كبيرا فلا يمكن لليمن أن يتجاوز دول الخليج وفي المقدمة السعودية لأن ذلك سيدخله في تصنيف طائفي هو في غنى عنه, ولا يمكن لإيران أن تقوم مقام هذه الدول لأن ذلك يعني أن اليمن غير ستراتيجيته بعكس الاتجاه ولا أعتقد أن اليمن سيقدم على خطوة خطيرة كهذه”. 
 
وقال السقاف في تصريحات لصحيفة “السياسة” إن “إيران غير قادرة على سد الفجوة المالية لليمن, كما أنها غير قادرة على تقديم مساعدات كالتي تقدمها دول الخليج, ولن يكون مقبولاً لدى كثير من اليمنيين أن تلعب إيران هذا الدور, والمطلوب الآن منها الدخول في اتفاقات وتفاهمات مع الولايات المتحدة والسعودية والإمارات لإنقاذ اليمن لأن استمرار الوضع في اليمن على ما هو عليه حالياً سيجعله فريسة سهلة لاستقطابات من هذا النوع”. 
 
وعلى الصعيد الداخلي, اعتبر السقاف أن التعامل مع جماعة الحوثي كمكون يقرر مصير اليمن بمفرده هو خطأ كبير ويجب أن يكون الحوثيون من ضمن المكونات, مشدداً على ضرورة التزامهم باتفاق السلم والشراكة والتعاطي مع هذا الأمر بشفافية للرأي العام وتحديد من هو الملتزم ومن هو المعرقل. وأضاف “إذا كان الحوثيون يقولون إن الدولة لم تلتزم باتفاق السلم والشراكة فعليها أن تلتزم لأن الوضع في محافظتي مأرب والجوف خطير جداً وإذا حدثت مواجهات في هاتين المحافظتين فستكون الكارثة”. 
 
ودعا الحوثيين إلى إعلان موقف واضح من قضية الأقاليم, مضيفاً “ماداموا قد أعلنوا رفضهم قرار تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم فليعلنوا صراحة عن البديل الذي يريدونه, فإن كانوا يريدون حكما محليا واسع الصلاحيات أو منفذا بحريا ضمن إقليم أزال فليقولوها بصراحة وينهوا هذا الجدل ليتم مناقشة مطلبهم ويتم تقديم تنازلات”. 
 
وأكد أن الجدل الدائر حالياً بشأن تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم ستحسمه هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار المفترض أن تجتمع منتصف الشهر الجاري “لأن الوضع غير مستقر في اليمن ومعركة الدستور هي المعركة المقبلة”. 
 
ولم يستبعد السقاف قبول الجنوبيين بالأقاليم الستة لمرحلة موقتة إذا ما حصلوا على ضمانات إقليمية ودولية لأن يكون وضع الجنوب مختلفاً في مرحلة لاحقة, مضيفاً “لا يمكن أن يتحرك الجنوب ويستفتي على الدستور ويشارك في الانتخابات مالم يكن هناك ضمانات إقليمية ودولية لأن يصبح اليمن في ما بعد إقليمين جنوبي وشمالي ولابد من عقد صفقة سياسية مع الجنوبيين قبل طرح الدستور الجديد للدولة الاتحادية للاستفتاء”.
 
 وكشف السقاف أن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر كان قد خاطب لجنة صياغة الدستور خلال وجودها في الإمارات قائلاً “إذا لم تعطوا الجنوب الأقاليم بعد أن أقنعنا المشاركين من الحراك الجنوبي في الحوار فسيكون خياره الانفصال ولولا أن قياداتهم غير موحدة لانفصلوا, وإذا أنتم خرجتم عن الأقاليم الستة ولم تجدوا بديلاً عن ذلك فلن يقتنع الجنوبيون”. 
 
من جهة أخرى, جدد الحوثيون تهديداتهم باجتياح محافظة مأرب الغنية بالنفط في شرق اليمن. وقال رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي في رسالة إلى هادي ومجالس النواب والوزراء والشورى وقادة الأحزاب السياسية انه “في حال تنصلت الجهات الرسمية عن القيام بمسؤوليتها ولم تدرك القوى السياسية خطورة التباطؤ والتثاقل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني وعلى وجه الخصوص المتعلق بمأرب, فإن شعبنا اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تمكين عناصر “القاعدة” من السيطرة على المحافظة, والتي سيتضرر منها كل أبناء شعبنا وسيقف جنباً إلي جنب مع أبناء مأرب الشرفاء وسيتخذ كل الخيارات المتاحة”. 
 
وأكد أن هناك مخططاً يستهدف تمكين تنظيم “القاعدة” من السيطرة على محافظة مأرب, خاصة أن هناك توافدا كبيرا لعناصر أجنبية من خارج اليمن إلى المحافظة. ميدانياً, أصيب خمسة جنود, أمس, في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية للجيش اليمني في محافظة حضرموت جنوب البلاد. 
 

Total time: 0.0494