أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

المصادر الأوروبية والأمريكية.. قلق «انعدام اليقين» حول علاقة قاعدة اليمن بهجمات باريس

- يمنى سالم وفهد ياسين
قال مسئول أمريكي إن الولايات المتحدة تبحث في روابط رحلة شريف كواشي أحد منفذي هجوم باريس إلى اليمن في 2011.
 
 و "خلافا لما أشيع حتى الآن" كما تذكر الفرنسية في تقرير سابق، عن وقوف تنظيم القاعدة في اليمن وراء الاعتداء على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، كشف وزير العدل الأمريكي أنه لم يتم التوصل بعد إلى "معلومات موثقة" جول مسؤولية التنظيم الإرهابي عن هجمات باريس.
 
وبينما تتحدث المصادر الغربية عن سفر شريف كواشي إلى اليمن في 2011 ولقاءه بأنور العولقي الذي وفر له تغطية مالية كافية لعمل في الوقت المناسب (هجوم)، وتلقيه تدريبات على السلاح، أوردت رويترز الاحد لمسئول يمني قوله إن كواشي التقى في صنعاء بمؤيدين للقاعدة وأنه لم يلتقي بقيادات التنظيم في اليمن، خلافا لما يتم تداوله.
 
وبحسب CNN، يقوم عناصر الاستخبارات الأمريكية بدراسة مقطع فيديو ظهر فيه أحمدي كوليبالي منفذ الهجوم على سوق يهودي بالعاصمة الفرنسية باريس، وأعلن ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش."
 
وبينت مصادر استخباراتية أن هناك قلق من الاستعانة بحياة بومدين المشتبه بمساعدتها لكوليبالي في هذا الهجوم قبل أن تسافر إلى تركيا وتدخل إلى سوريا من هناك وتصويرها في المواد الدعائية التي ينشرها داعش لتمجيد هذا الهجوم.
 
على صعيد آخر قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، إن شريف شقيق سعيد كواشي اللذان نفذا الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، سافر أيضا إلى اليمن في العام 2011 وأنه يجري البحث حاليا عن روابط هذه الرحلة ومطابقتها للمعلومات الاستخباراتية.   
 
من جهة أخرى قال متحدث باسم وزارة العدل الفرنسية لرويترز يوم الاثنين إن أحد الشقيقين اللذين نفذا الهجوم المميت على صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية الفرنسية الساخرة كان ممنوعا من مغادرة البلاد حينما سافر إلى اليمن في عام 2011 للتدريب على استخدام أسلحة.
 
وطبقا للوكالة، كان مصدران يمنيان كبيران قالا يوم الأحد إنه تم تهريب كلا من شريف وسعيد كواشي إلى اليمن بعد وصولهما إلى عمان في 25 يوليو تموز 2011.
 
وقبيل سفره إلى اليمن تعرض شريف كواشي للاعتقال من مايو أيار إلى أكتوبر تشرين الأول 2010 للاشتباه في انتمائه لمجموعة حاولت تهريب اسماعيل علي بلقاسم من السجن. وبلقاسم هو مدبر هجوم 1995 على شبكة النقل في باريس الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص وإصابة 120.
 
وقال المتحدث باسم وزارة العدل بيري رانس إن شريف كواشي خضع بعد الافراج عنه للرقابة القضائية التي منعته من مغادرة فرنسا.
 
وأسقطت القضية ضد كواشي في نهاية الأمر.
 
 من جانبه اعتبر الجنرال مارتن ديمبسي قائد القوات الأمريكية أيضاً الأحد في تصريح لشبكة فوكس نيوز أنه لم يتم "تحديد" الرابط الذي يشير إلى أن القاعدة تمكنت من شن الهجوم على الأسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو. وقال ديمبسي إن الشقيقين كواشي المتهمين بتنفيذ الهجوم على مقر شارلي إيبدو في باريس "كانا خاضعين للاستلهام بطريقة ما. لم يتبعا التشدد من تلقاء نفسيهما (...) هناك مؤشر إلى أن أحدهما تلقى تدريباً في اليمن. لكن في ما يتعلق بمعرفة ما إذا كان (الاعتداء) بقيادة القاعدة، لا اعتقد أن الرابط قد تم تحديده".
 
وكان وزير العدل الأمريكي أريك هولدر قال الأحد (11 كانون الثاني/ يناير 2015) إنه "لا توجد معلومات موثوقة" حتى الآن على أن تنظيم القاعدة كان وراء الهجمات في فرنسا، والتي أودت بحياة 17 شخصاً. وأوضح هولدر في مقابلة من باريس مع شبكة "ايه بي سي" الإخبارية بالقول: "في هذه المرحلة ليست لدينا أي معلومات موثوقة تسمح لنا بان نحدد من هي المنظمة المسؤولة" عن هذه الهجمات. واعتبر الوزير الأمريكي أن تنظيم القاعدة في اليمن وتنظيم داعش "يشكلان بوضوح تهديداً للولايات المتحدة ولحلفائها أيضاً".

Total time: 0.0517