أقدم جنود يتبعون معسكر القوات الخاصة، شمال شرق مدينة الحديدة، من اختطاف ناشطين من ساحة التغيير بمدينة الحديدة منتصف ليلة أمس الأربعاء، واقتيادهما إلى داخل المعسكر.
وقال (عمر مستور إبراهيم - 23 عاما، وسليمان حسن احمد سليمان - 20 عاما) إن جنود من معسكر القوات الخاصة التي يقودها احمد على عبد الله صالح قاما بمطاردتهما إلى مقربة من قريتهما في قرية الكشوبع مديرية المراوعة وقاما باختطافهما مع دراجة نارية بينما كانا عائدين من ساحة التغيير بالحديدة إلى منزلهما.
وأضاف الشابان " إنهما تلقى شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي منها الضرب في الوجه والدحرجة في الأرض ووضع الحجارة فوق بطنيهما وضربهما بالأسلاك الكهربائية ووضع كمية من التراب في أفواههم وضربهم في مؤخراتهما والقيام بحلق رأسيهما بطريقة عنيفة ورميهما في زنزانة المعسكر التي يعذب فيها الجنود المخالفين.
وذكر الشابان (عمر وسليمان) أن ملازمين أحدهما يدعى "عبد الله" والآخر "القديمي" هما من تناوبا على ضربهما وتعذيبهما، وأنهما تعرضا للتهديد ووضع أفواه البنادق في أعناقهم تهديدا بالتصفية، ما لم يعترفا بأنهما يتبعان اللواء "علي محسن"، والشيخ "حميد الأحمر".
وقال الشابان إن جنود الأمن الذين اختطفوهم حذروهما قبل إطلاق سراحهما صبيحة اليوم الخميس من الحديث عن ما تعرضا له من تعذيب في معسكر القوات الخاصة.
من جهته قال طارق سرور، احد قادة ساحة التغيير بالحديدة ومنسق هود في المحافظة، انه تقدما ببلاغ إلى النائب العام وسيتم التقدم به إلى النيابة صبيحة يوم السبت للتحقيق في هذه الجريمة التي وصفها بأنه جريمة ضد الإنسانية.
وأضاف سرور "إن شباب الثورة يعدون مسيرة للاحتجاج أمام مبنى معسكر القوات الخاصة في حال عدم إلقاء القبض على المجرمين الذين أرادوا أن يرعبوا شباب الثورة الذين يقدمون حياتهم رخيصة في سبيل الوطن.
وعلى صعيد آخر أقدم مدير مشروع مياه قرى مدرسة سردود الكدن مديرية الضحي بمحافظة الحديدة، وهو شقيق رئيس فرع المؤتمر المدعو "إبراهيم إبراهيم كر القديمي" على قطع المياه عن سكان القرى بسبب قيام شباب القرى بكتابة كلمة ارحل.
وقال سكان القرية إنهم يعانون من نقص حاد في مياه الشرب جراء انقطاع المياه عنهم. وناشدوا السلطات سرعة التدخل وإيقاف هؤلاء البلاطجة قبل أن ينزح السكان مع أطفالهم ونسائهم إلى ساحة التغيير بالحديدة.