أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » لقاءات وفعاليات

رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية يدعو كافة الأحزاب والمكونات السياسية إلى تشكيل تحالف وطني عاجل لإخراج اليمن من مربع الأزمات

- خاص

في ظل الأوضاع الأمنية المهترئة والمفجعة في عموم البلاد ، وخوفاً من نشوب حرب أهلية طاحنة لاتبقي ولاتذر ، وحيث أن الأوضاع لا زالت تحت السيطرة والتحكم بها بفضل حكمة المخلصين من أبناء هذا الشعب، وإدركاً من رئيس المركزاليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية إلى خطورة الأوضاع الكارثية التي تنتظر اليمن ، والتي قد تؤدي باليمن إلى المجهول، فإنه يدعو كافة الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل الشرفاء في الوطن إلى تشكيل تحالف وطني تعمل قياداته بروح الفريق الواحد مع قيادات القوات المسلحة والأمن لتحمل مسؤولياتها الكاملة في تجنيب الوطن ويلات الوقوع في حرب أهلية ، مما يتطلب سرعة وضع الأمور في نصابها الصحيح ، وتفويت الفرصة على من لا يريد لليمن السلام والاستقرار وعدم إخراجه من مربع الأزمات التي تهدد وحدته وأمنه واستقراره كما تهدد  في الوقت نفسه أمن دول المنطقة ، ولأن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية من الصعوبة بمكان محاربته بدون وحدة وطنية ، فالمطلوب تشكيل تحالف وطني تحت قيادة واحدة يعمل على الآتي

أولاً –  أن يعمل التحالف الوطني بتفاني إخلاص من أجل  أمن واستقرار الوطن لأن أمن واستقرار اليمن في خطر .

ثانياً  - العمل على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني بالتعاون مع رئاسة الجمهورية وقيادات القوات المسلحة والأمن واعتبار تنفيذ بنود الإتفاق مقدمة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني  المجمع عليها بأنها صمام أمان هذا الشعب لبناء الدولة اليمنية الحديثة  العادلة والمنشودة ، وبالتالي لابد من حشد الجهود المخلصة لتبني وضع الإتفاق موضع التنفيذ إخلاصاً لله والوطن .

ثالثاً – تحقيق سياسة الإصلاح المالي والإداري واجتثات منابع الفساد بكل أشكاله وصوره وأن تكون جهات الإختصاص في مقدمتها هيئة مكافحة الفساد والأجهزة الرقابية النموذج لممارسة وتطبيق الإختصاصات المناطة بهما خدمةً للصالح العام .

ومن هذا المنطلق فالمعول على الجميع بكل أمانة ومسؤولية بتقديم وتغليب مصلحة الوطن على كل المصالح القبلية والطائفية والحزبية ، مدركين خطورة الأوضاع التي تمر بها المنطقة  وخاصة في دول ما تعارف تسميتها بدول الربيع العربي بشكل عام  وبلادنا بشكل خاص ،والخوف كل الخوف  لاسمح الله أن يصل حال اليمن كما هوالحال في سوريا أو العراق أو ليبيا .

لهذا  من الضرورة الإسراع إلى وقف كل المهاترات والمناكفات بين الأحزاب السياسية ، التي تغذيها وتروج لها أجهزتها ووسائلها الإعلامية  وبعض القنوات العربية التي تريد جر اليمن إلى مربع الإقتتال الأهلي، بحيث تقوم القوات المسلحة والأمن في كافة محافظات الجمهورية بمهامها المناط بها في الحفاظ على أمن واستقرار الأوضاع  والتهيئة إلى إنزال مسودة الدستور الجديد لمناقشته والاستفتاء عليه .. وصولاً إلى مرحلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال فترة زمنية يتم تحديدها .

والله من وراء القصد ،
د/علي عبد القوي الغفاري 

صنعاء 14 يناير 2015م

Total time: 0.0296