أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

تفاصيل آخر اجتماع بين الرئاسة والحوثيين هدد فيه مدير مكتب الحوثي الرئيس هادي بالبيان رقم واحد

- صنعاء

الثلاثاء التاسع عشر من يناير، احتدم الخلاف بين مؤسسة الرئاسة اليمنية وجماعة الحوثيين وبلغ أوجه في اجتماع حضره الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومستشاروه، في مقابل قيادات سياسية وميدانية من جماعة الحوثيين.

 دفعت الجماعة للرئيس هادي بقائمة طويلة من المطالب لتعيينات قيادية ووظيفية في مناصب مختلفة، وحددت أقصى وقت لتنفيذ تلك المطالب بالساعة التاسعة من مساء الجمعة، وإلا فالجماعة المسلحة لها رأي آخر.

 كان ذلك عقب أيام معدودة من سيطرة مسلحي جماعة الحوثيين على دار رئاسة والقصر الجمهوري ومنزل الرئيس هادي ومعسكرات وألوية عسكرية، بل تعدى ذلك إلى فرض الإقامة الجبرية على هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح.

في آخر اجتماع بدت الجماعة مصرة على فرض تلك القائمة، ومن بينها توسعة هيئة مراقبة مخرجات الحوار الوطني بنحو سبعة عشر عضواً من الجماعة، وعلى ذلك ستمتلك الجماعة الثلث المعطل في تمرير مواد الدستور التي لا تتفق معها.

 وروى مصدر مطلع حضر الاجتماع لـ«الاشتراكي نت» الناطق باسم الحزب الاشتراكي اليمني، إن الرئيس تلقى تهديدات من جماعة الحوثيين، ومطالبات بإصدار قرارات جمهورية لتنفيذ ذلك في الساعة التاسعة من مساء الجمعة.
 
وقال المصدر إن الحوثيين وضعوا تعقيدات امام أي اتفاق لحلحلة الأزمة الراهنة، وطالبوا بتعديل الدستور والهيئة الوطنية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار، وتعيين 17 عضو فيها، إلى جانب مطالبتهم بتعيين نائب للرئيس، ونواب وزراء، ورؤساء أو نواب في جميع الهيئات الحكومية.

وأضاف «مهدي المشاط شدد على أن هذه المطالب يجب أن تنفذ فورا، فرد مستشار الرئيس سلطان العتواني، بأن ذلك يمثل فرض للمطالب بالقوة، وخاطب المشاط بالقول: باقي ان تستكملوا الانقلاب وتصدروا البيان رقم واحد».

وقال إن المشاط رد على العتواني «البيان رقم واحد في جيبي ومن الأفضل أن تروح بيتكم».

وتابع «العتواني رد على المشاط: "تعال اعتقلني"، "وأنا ارفض كل هذا". واعلن انسحابه من الاجتماع. فتدخل الحاضرون واثنوا العتواني عن الانسحاب».

وبحسب المصدر، فإن مستشار الرئيس عبدالله احمد غانم، تدخل في تلك اللحظات، وقال «واضح أن هذا فرض للمطالب بالقوة».

وقال «رد المشاط: "نعم بالقوة"،  "نحن ماسكون كل شيء فماذا عندكم أنتم، المكونات السياسية سبب المشاكل"».

وتابع «عندما تم التوصل الى صيغة أولية للاتفاق، خاطب يحيى منصور ابو اصبع الرئيس بالقول: "أمام هذه الأوضاع لم يبقى أمامكم سوى خيارين، اما ان تنفذ المطالب أو تستقيل". فتدخل مهدي المشاط مرة أخرى وقال: "ينفذ المطالب ولكن لا يستقيل"».

وأضاف المصدر «الرئيس قال: سأتحمل وأدوس على كرامتي واستمر ساعدوني على تنفيذ المطالب».

وبحسب المصدر «ثم خرج المجتمعون، وقد اتفقوا على صيغة اولية للمطالب التي تقدم بها الحوثيين، مع المطالب التي طرحها الرئيس هادي، وفي اليوم الثاني واصل الاجتماع انعقاده في منزل الارياني، وتم اصدار البيان الذي أُعلن عنه أمس».

Total time: 0.0526