الجميع يعلنون مرارا وتكرار مدى حرصهم على اليمن وسيادته ووحدته وامنه واستقراره والبعض الاخر منهم يحذرون من فوضى قادمة ستؤدي بالوطن الى مخاطر كارثية ستكون نتائجها وخيمة على وحدة بلادنا ومستقبل شعبنا ودولته المنشودة وطبعا هذا البغض لاندري من يحدذرون .. هل يحذرون اليمنيين او المجتمع الدولي او الاقليمي او الدول المانحة التي نكثت وعودها بذؤسعة عدم وجود الحكومة القادرة على استيعاب منحهم المالية التي هي سراب في سراب منذ البداية.
ان مثل هذه المواقف المتناقضة والمغايرة للاعراف التي تضعنا كيمنيين امام تساؤلات كثيرة تجاه مثل هكذا التعامل اعتبره انا ايجابي ..!
اولها اليسما المانحون يدركون بان المشكلة الرئيس في اليمن هو الوضع الاقتصادي المتردي الذي من اجل انقاذه عقدوا مؤتمرات في لندن ونيوريوك وفي بقاع عديدة من العالم ...!
اليسما هم اانفسهم الذين اعلنوا منح مالية كمساعدة للشعب اليمني دونما ضغوط ولم يقدموا البعض منهم شيئا حتى اليوم .. لا ندري تماما ماهو الشيئ الذي ازعج هذه الدول "فاعلة الخير" التراجع عن مواقفها المعلنة واستبدالها بتحذيرات مشؤوومة .
بشفافية نقول نعم لدينا في اليمن فساد لم يرحم حتى القروض التي هي دينا على كل مواطن يمني .. نعم لدينا من الانظمة والقوانين ما يكفي العالم كله لكنها محفوظة بالادراج بما فيها مصدر كل القوانين الذي لا مثيل لها حتى في تلك الدول الاكثر تقدما .. وصحيح وصحيح وصحيح كل شيئ فينا ماعدا الوفاء بالعهود .
اننا كيمنيون نقول للجميع كفوا عنا اذيتكم ومنحكم الوهمية وتدخلكم السافر في شؤوننا ودعونا نقرر مصيرنا بانفسنا , ولسنا بحاجة الى نذير شؤوم ..دعونا نموت جوعا لكن بالكرامة لاننا قوم لا يركع الا لخالقه عز وجل .. دعونا فقط نعيش على ارضنا بسيادة غير منقوصة ومعتمدين على انفسنا ونستثمر ثروات بلادنا ووطنا ونزرع ونصنع بالشكل الذي نريده .
انكم تعلمون اننا شعب عظيم شيد اول حضارة انسانية هذا الكون وسترون يوما كيف سيبني اليمانيون اقوى دولة في جنوب الجزيرة وفي زمن وجيز!!
نقول لسنا بحاجة اليكم والشعب لم يرى من مساعدتكم ويعرف منهم حلفائه الحقيقيون !!
