اخبار الساعة - صنعاء
أكد مصدر يمني مطلع وصول شحنة أسلحة نوعية روسية الصنع لجماعة أنصار الله المعروفة بـ"الحوثي"، على متن سفينة أوكرانية لميناء الحديدة غربي اليمن، الخميس، وما تزال عملية إفراغ الشحنة مستمرة حتى الاثنين.
وقال المصدر اليمني الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه لـ"عربي21" إن "شحنة الأسلحة الروسية نوعية متوسطة، وتنوعت بين قنابل يدوية وصواريخ كتف من نوع (لو) الروسية، وكذلك إلى صورايخ مضادة للطيران، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر"، على حد قوله.
ولفت المصدر إلى أن "السفينة الأوكرانية، مازالت في ميناء الحديدة غربي البلاد، حتى اللحظة، ويجري تفريغها بشكل تدريجي من قبل مسلحي جماعة الحوثي، التي سيطرت على مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي".
وذكر المصدر أن مسلحي الحوثي يقومون بتفريغ شحنة الأسلحة الروسية، وتوزيعها على مخازن تابعة لهم في مناطق مختلفة شديدة الولاء للجماعة، منها منطقة تابعة لمدينة حجة، ومنطقة حرف سفيان في محافظة صعدة (معقل الحوثيين) أقصى الشمال، ومحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، التي سقطت رسميا بأيديهم في تموز/ يوليو العام الماضي.
وأوضح المصدر المطلع أن "مجاميع من جماعة أنصار الله بقيادة مشرف الجماعة في الحديدة نايف أبو خرفشة" كانوا في استقبال الشحنة التي وصلت ميناء الحديدة الخميس الماضي، وما تزال عملية إفراغ الأسلحة مستمرة، وسط انتشار كثيف لمسلحي الجماعة في مختلف مداخل الميناء، فضلا عن شوارع المدينة، وفق شهادته.
ورجّح المصدر أن "يكون تاجر السلاح المقرّب من الحوثيين، فارس مناع (محافظ صعدة السابق)، هو المسؤول عن عقد هذه الصفقة من الأسلحة المتطورة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) مع الجانب الأوكراني، كونه كان يشغل سابقاً مسؤول مشتريات الأسلحة في وزارة الدفاع اليمنية في عهد الرئيس اليمني الأسبق علي صالح"، بحسب المصدر.
إلا أن هناك احتمالا آخر، وفقاً للمصدر ذاته، وهو أن "الحوثيين استطاعوا تمرير الصفقة بشكل رسمي من قبل وزارة الدفاع اليمنية، التي باتت تحت سيطرتهم، في الوقت الذي يخضع فيه وزير الدفاع اليمني السابق محمود الصبيحي للإقامة الجبرية، منذ استقالة الحكومة اليمنية في كانون الثاني/ يناير الماضي".
وتعدّ هذه السفينة أول شحنة من نوعها للحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، الذين سبق أن استولوا على ميناء الحديدة غربي اليمن، وعزلوا المسؤول فيه القبطان محمد إسحاق، وعيّنوا مكانه شخصا مواليا لهم، يدعى جمال عايش.