تقدم أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني بعرض أخير لــ" أحزاب اللقاء المشترك " , طرحة الرئيس علي عبد الله صالح بشأن المبادرة الخليجية .
وقالت مصادر مطلعة أن عرض الرئيس صالح يتضمن تغيير المبادرة من اتفاق بين المؤتمر وحلفاءه والمشترك وشركاءه إلى اتفاق بين حكومة المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة على أن يوقع صالح بصفته رئيساً للجمهورية ويتم استبدال الدكتور/ ياسين سعيد نعمان ـ رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك ـ بدلاً عن محمد سالم باسندوة ـ رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ـ وإلغاء جميع التواقيع التي كانت قد فتحت في المبادرة لـ"15" شخصية من المؤتمر وحلفاءه و "15" من المشترك وشركائه.
وأضافت المصادر أن المؤتمر الشعبي العام أبدى رفضه القاطع للتوقيع مع ما يسمى بـ «اللجنة التحضيرية للحوار الوطني» ممثلة برئيسها محمد سالم باسندوه وأمينها العام الشيخ حميد الأحمر، لأنه غير معترف بهما ولا يحملان أي صفة، وأنه سيوقع المبادرة في صيغتها الأخيرة ولن تعنيه أي صيغ أخرى.
وفي ذات السياق أكد أحمد عبد الله الصوفي , سكرتير الرئيس صالح للشؤون الإعلامية , ان الرئيس صالح قبل المبادرة دون شروط .
وقال الصوفي في اتصال هاتفي مع صحيفة " الشرق الأوسط " , " ليس لدى رئيس الجمهورية أي اشتراطات جديدة وهو يقبل بالمبادرة الخليجية، وقد أعلن ذلك مرارا، غير أن هناك مطالب يضعها المؤتمر الشعبي العام تتعلق بالآليات المساعدة لتنفيذ المبادرة، حيث يطالب المؤتمر الشعبي العام بأن تكون الآليات التنفيذية مصاحبة للاتفاق، حتى يكون من السهل تطبيقه وحتى لا يتحول الاتفاق من سبب للحل إلى جزء من المشكلة مما يفاقم الأزمة الحاصلة في البلاد " .
وأضاف الصوفي" نحن نطالب إخوتنا في مجلس التعاون بتقديم حلول متكاملة للأزمة وربط المسائل ببعضها حتى لا ندخل بعد ذلك في دوامة من التأويلات حال التنفيذ" .
وفي رده على سؤال حول مدى إمكانية نجاح المبادرة الخليجية، قال الصوفي: "نحن عمليا اعتدنا على أن لا نصدق ما تقوله أحزاب اللقاء المشترك، فهي تكابر وتعلن أنها لن تلتقي المبعوث الخليجي، ثم تعود عن كلامها وتلتقي به.. لقد تعبنا من أساليب أحزاب اللقاء المشترك، والآن نترك الأشقاء لكي يعرفوا ويدركوا بأنفسهم ماذا نعاني نحن من هذه الأحزاب التي ليس لها رأي واحد يمكن الركون إليه، وفي ظل تعنت هذه الأحزاب وإطلاقها وصف (ميتة) على هذه المبادرة، وفي ظل توتيرها للأوضاع وإطلاقها صافرة المواجهة العنيفة، فإننا نتوقع أن تكون مهمة إقناع هذه الأحزاب بالعدول عن أساليبها المتبعة حيال الأزمة صعبة على الوسيط الخليجي الذي نتمنى أن يوفق لإنجاز مهمته للخروج من الأزمة العاصفة التي تسببت فيها أحزاب اللقاء المشترك" .