أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

لوحة لعائلة من يافا إبان النكبة تسبب غليان في الكنيست

- صباح الذيباني

وجّه النائب اليميني في الكنيست الإسرائيلي آرييه إلداد من حزب الاتحاد القومي، رسالة إلى رئيس الكنيست روبي ريفلين، طالبه فيها بإزالة لوحة فنية تم تعليقها في الكنيست، تظهر فيها عائلة فلسطينية في بستانها في يافا، في ثلاثينات القرن الماضي، وذلك لأن هذه اللوحة تجسد النكبة الفلسطينية، بحسب أقوال إلداد.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد اقتنى مجموعة لوحات فنية، ستعلق على جدرانه ضمن معرض دائم يفتتح نهاية شهر مايو 2011 الجاري، بعد أن كلّف قبل نحو عام لجنة مهنية باختيار عدد من اللوحات، فاختارت اللجنة 46 لوحة من بين مئات اللوحات التي عرضت عليها، كان بينها لوحة "المزارع" التي تجسد عائلة فلسطينية من يافا في بستان للبرتقال، رسمها الفنان الإسرائيلي الياهو أريك بوكوبزا، وهي مستوحاة من صورة للمصور الأرمني إيليا قهوجيان.

العائلة التي تظهر في الصورة مكونة من 13 فردا، تمثل صاحب البستان وهو رجل مسن، وزوجته وبناته وأحفاده، وجميعهم يظهرون بلباس عربي تقليدي.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها أن هذه الصورة أغضبت عضو الكنيست أرييه إلداد إلى حد الغليان، وكتب لريفلين أنه صدم بسماعه قرار اقتناء وعرض الصورة، مشيرا إلى أن السذّج والأغبياء قد يرون بها مجرد صورة ولا ضير في تعليقها وأنها جزء من تاريخ إسرائيل التي عاش وما زال يعيش فيها عرب، على حد تعبيره.

وأشار إلداد في تبريره لامتعاضه من الصورة، أنها تعني أن الإسرائيليين طردوا العرب، وتجعل من الكذبة العربية حقيقة ومن الحقيقة الإسرائيلية كذبة، على حد قوله.

من جانبه عقّب الفنان بوكبزا الذي رسم اللوحة، بأن هدفه ليس الإثارة وإنما يحمل أجندة سياسية وفكرا مشروعا، وأنه يسعى لإعادة الذاكرة إلى حقيقة تم تغييبها وحجبها.

الطيبي يشعر بالامتعاض

وفي حديث لـ "العربية.نت" قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد طيبي، وهو ابن لعائلة هجرت من يافا، قال معقبا على أقوال إلداد: "كابن لعائلة هجرت من يافا إبان النكبة الفلسطينية أشعر بالامتعاض من موقف اليميني المتطرف المدعو أرييه إلداد، ولكن هذا الأمر ليس مفاجئا، فهم في اليمين وغير اليمين يرتجفون خوفا من تنامي الرواية الفلسطينية حول النكبة إلى حد الشعور بالرعب".

وزاد الطيبي "يخافون من الصورة واللوحة ومن المفتاح ومن كل ما يمكن أن يرمز أو يشير إلى النكبة، وهذا أكبر دليل أن الظالم لا يثق بروايته وفي هذه الحالة الرواية الصهيونية. وأكثر من ذلك حاولوا فرض قانون النكبة علينا لكننا شاركنا في فعاليات إحياء النكبة لنقول لهم إن قوانينكم لا تعنينا ولن تمنعنا من نصرة قضايانا. أخيرا أقول لإلداد وأمثاله إننا هنا باقون على صدوركم جاثمون ما بقي الزعتر والزيتون".

المصدر : العربيه

Total time: 0.0496