نقل مراسل الجزيرة عن مصادر أمنية وشهود عيان أن 15 شخصاً لقوا حتفهم في انفجار شاحنة شمال غربي باكستان كانت تنقل إمدادات وقود لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان.
ووقع الحادث بمدينة لاندي كوتال قرب الحدود الباكستانية الأفغانية، وقالت المصادر إن مسلحين أضرموا النيران في الصهريج الذي احترق جزئيا، وعند محاولة سكان المنطقة فتح الصمامات لأخذ الوقود الذي لم يحترق انفجر الصهريج بفعل الغازات المضغوطة بداخله.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية فإن الشاحنة احترقت جزئيا بعد انفجار ناجم عن قنبلة صغيرة، مشيرة إلى أن بين القتلى خمسة صبية كانوا يجمعون الوقود في دلاء.
ونقلت وكالة رويترز أن هجوما آخر بالقنابل أصاب 16 شاحنة تابعة لحلف الأطلسي أثناء عبورها باكستان في طريقها لأفغانستان، دون تسجيل إصابات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين، وكثيرا ما تعلن حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن مثل هذه الهجمات.
غارة أميركية
وأمس قتل أربعة مسلحين في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار على مركبة بمنطقة قبلية بإقليم وزيرستان، بعد ساعات من هجوم على موكب للقنصلية الأميركية بمدينة بيشاور تبنته طالبان باكستان.
وقال مسؤول أمني محلي إن الطائرة أطلقت صاروخين تسببا في مقتل أربعة مسلحين مشتبه بهم، بينما أشار مسؤول آخر إلى أن هوية القتلى لم تعرف بعد.
ووقع الهجوم بمنطقة تقع على بعد عشرة كيلومترات إلى الشرق من ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية، وهي معقل طالبان وحليفتها القاعدة.
ويُعد هذا الهجوم السابع من نوعه بالمناطق الحدودية مع أفغانستان منذ أن قتل كوماندوز أميركي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قضى بهجوم شنته قوات خاصة أميركية قرب العاصمة إسلام آباد بالثاني من مايو/ أيار الجاري.
من
جهة أخرى تبنت طالبان باكستان الهجوم على موكب للقنصلية الأميركية بمدينة
بيشاور شمال غرب صباح أمس الجمعة، والذي أسفر عن مقتل مواطن وإصابة 11
آخرين بينهم أجنبيان أحدهما أميركي.
وشهدت باكستان تصعيدا في أعمال العنف بعد قيام قوات أميركية خاصة بقتل بن لادن قرب العاصمة إسلام أباد هذا الشهر.
وكانت طالبان باكستان تبنت هجوما الأسبوع الماضي استهدف متطوعين عسكريين بقوات حرس الحدود شبه العسكرية في بيشاور أوقع أكثر من ثمانين قتيلا، كما تبنت الحركة الاثنين الماضي اغتيال دبلوماسي سعودي قرب القنصلية السعودية بمدينة كراتشي جنوب.