أشعل خبر عن مقتل زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي وسائل التواصل الاجتماعي ليلة هذا اليوم، قبل ان تنتهي "الضجة" بنفي الخبر من نفس "المصدر" الذي قام بنشره.
كانت البداية من حساب قناة "العالم" الإيرانية على موقع "تويتر" الذي نشر خبراً قال انه من مصادر خاصة في مدينة صعدة وجاء فيه أن تلك المصادر تؤكد خبر "استشهاد زعيم حركة أنصار الله الشهيد عبدالملك الحوثي اثر غارة جوية من العدوان السعودي" بحسب نص الخبر.
قناة العربية الحدث تلقفت الخبر ونشرته نقلاً عن قناة العالم لينتشر بسرعة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تقوم "العالم" بحذف التغريدة ونشر أخرى قالت فيها انها "تنفي ما نسبته إليها كذباً وسائل اعلام سعودية حول قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي" بحسب نص التغريدة، كما بثت خبر النفي على شاشة القناة.
اللافت في الأمر بعد ذلك ان موقع القناة على شبكة الأنترنت أعلن عن تعرض موقع "تويتر" الخاص بالقناة إلى قرصنة ادت الى توقفه مؤقتا عن العمل.
وقال الموقع ان القراصنة عمدوا "الى وضع خبر كاذب على الصفحة الاولى المخترقة للايهام بان مصدرها هو قناة العالم"، مضيفاً ان مسؤولون في قناة العالم يعملون حاليا على اعادة الموقع الى وضعه الطبيعي.
واللافت أن التغريدة التي تنفي الخبر لا يزال على حساب القناة حتى لحظة كتابة هذا الخبر، في حين أن خبر مقتل الحوثي تم إزالته من الحساب، رغم ان "المخترق المحتمل" قام بوضع صور العاهل السعودي ووليي عهده، كما بث تغريدات معادية لطهران، ونشر أرقام كثير من مراسلي القناة حول العالم، ووعد بنشر المزيد من المعلومات الخاصة التي يحتويها بريد الحساب.
وبتصفح حساب المجموعة التي قالت انها قامت بعملية الاختراق يتضح ان لها سوابق في هذا المجال، وأعلنت اختراق العديد من حسابات المؤسسات الحكومية والأشخاص في السعودية.
والأسئلة التي تثيرها هذه القصة هي هل قتل عبدالملك الحوثي فعلاً لكنه يجري التكتم على هذا الخبر، وجرى تصحيح "غلطة النشر" بافتعال قصة الاختراق، أم انه تم اختراق الحساب فعلاً من قبل "هاكرز" لتحدث هذه الضجة.
المصدر اونلاين