لقد شهدت محافظة لحج في أغلب مديرياتها ومناطقها صراع مسلح أثرت على حياة المواطنين بشكل كبير جداً وجعلها تعيش مأساة إنسانية بالإضافة إلى الموقع الجغرافي لمحافظة لحج والمجاور لعدة محافظات جنوبية والتي تشهد صراعات مسلحة منذ وقت مبكر وأخيراً نشوب الصراع في محافظة تعز مما زاد من معاناة المواطنين في محافظة لحج بشكل كبير .
وفي عاصمة المحافظة مدينة الحوطة شهدت صراعاً مسلحاً أدى إلى توقف الخدمات فيها وانطفاء الكهرباء وإغلاق وتوقف جميع الأجهزة الحكومية عن العمل وتقديم الخدمات للمواطنين وأغلقت البنوك ومراكز البريد وإصابة الجهاز الحكومي بشلل تام في عاصمة المحافظة والمديريات التي تشهد الصراع المسلح مما أدى إلى صعوبة الحياة فيها ونزوح عدد كبيرا من المواطنين إلى خارج المحافظة وكذلك إلى بعض الأماكن الهادئة في المحافظة والنازحين يعانون ظروف صعبة في جميع المتطلبات الحياتية ومنها السكن وأدوات الإيواء والمواد الإغاثية والعلاج ونظراً لإحاطة المحافظة
بمحافظات تشهد صراع مسلح فقد زادا من معانات المواطنين وخاصة في غياب العمل الإغاثي ومنظمات المجتمع المدني خلال هذه الفترة .
إن محافظة لحج تعيش في حصار غير معلن فالخدمات العامة معدومة فيها فالكهرباء طافية بشكل تام والبريد والبنوك والمصارف مغلقة تماماً والموظفين لم يستلموا مرتباتهم منذ شهرين ولا يستطيعون الحركة أو التنقل وقد توقف التعليم بكافة أنواعه بالإضافة إلى إنعدام المواد الغذائية وانعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي نتيجة للوضع الأمني السيئ مما جعل المحافظة تعيش كارثة إنسانية وحصار مأساوي.
ومحافظة لحج تشهد وضع صحياً سيئاً بسبب الوضع التي تشهدها المحافظة بالإضافة إلى إغلاق الكثير من المستشفيات والمراكز والمؤسسات الصحية وإنعدام الدواء وحليب الأطفال وعدم القدرة على الحصول على الاسعافات الأولية والخدمات الطبية الطارئة والعلاجات المزمنة وبما أن مناخ المحافظة حار فإنه يزيد من مخاطر وقوع كارثة بيئية وإنتشار الأمراض والأوبئة الذي سيؤدي إلى كارثة بيئية لا تحمد عقباه.
وعليه فإن مؤسسة يمن حقوق تناشد المنظمات الدولية والإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة واللجنة العليا للإغاثة بسرعة إغاثة محافظة لحج بشكل عاجل بالمواد الإغاثية كالخيام وأدوات الطبخ والفرش والبطانيات والمواد الغذائية والإسعافات الأولية والعلاجات والخدمات الصحية ونناشد الجميع بإنقاذ المحافظة وتقديم المساعدات الإنسانية .
كل الشكر لكل من يساهم بالعمل الإنساني في بقاع الأرض.
صادر عن مؤسسة يمن حقوق