تظاهر مئات آلاف اليمنيين، أمس، في “جمعة ثورة حتى النصر” في العاصمة صنعاء و16 محافظة أخرى، للمطالبة برحيل بقايا نظام الرئيس علي عبدالله صالح، ودعوا الأشقاء في الدول الخليجية والأصدقاء في الغرب إلى الانحياز للتطلعات المشروعة للشعب اليمني في دولة مدنية ديمقراطية تكفل الحرية والكرامة والخبز، وفي المقابل احتشد أنصار النظام في ساحة السبعين لتأكيد الثبات على الشرعية وتجديد البيعة لولي الأمر الرئيس صالح الذي يحيط الغموض وضعه الصحي، حيث يتلقى العلاج في السعودية، وتجددت المخاوف من اندلاع اشتباكات جديدة بين القوات الموالية للحكومة والمسلحين القبليين في الحصبة شمال صنعاء .

وعادت المظاهر المسلحة في منطقة الحصبة، أمس (الجمعة)، وسط مخاوف من تجدد المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية، وميليشيا الزعيم القبلي صادق الأحمر، إثر إعلان السلطات أمس تقديم 42 من أتباع الأحمر للمحاكمة . وتسبب استئناف المجاميع القبلية والقوات الأمنية والعسكرية الموجودة في مناطق متفرقة بحي الحصبة، باستحداث متاريس ترابية جديدة في العديد من الشوارع ومفارق الطرق الرئيسية والفرعية ومناطق متفرقة من محيط منطقة الحصبة، في إغلاق المحال التجارية في المنطقة أبوابها، بالترافق مع موجة نزوح جديدة للسكان من المنطقة .

واستمر تبادل إطلاق النار، أمس (الجمعة)، مع الجنود الذين يدافعون عن ملعب الوحدة الذي يبعد بضعة كيلومترات عن زنجبار كبرى مدن محافظة أبين . وأطلق المسلحون المحسوبون على تنظيم القاعدة النار على مروحيات لمنعها من استقدام تعزيزات إلى الجيش . ودعا القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي مسلحي “أنصار الشريعة” والجيش إلى التوصل لهدنة .