كشفت صحيفة ميل أون صنداي اليوم الأحد أن الولايات المتحدة طلبت من المعارضة الليبية تسليمها عبد الباسط المقرحي -الذي سجن على خلفية قضية لوكربي قبل الإفراج عنه- ليواجه العدالة فوق أراضيها بموجب اتفاق سري قالت الصحيفة إنه عُقد بين الطرفين بهذا الخصوص.
وقالت الصحيفة إن المقرحي (59 عاما) سيتم اعتقاله من قبل قوات المعارضة -في إشارة إلى الثوار في بنغازي- ومن ثم تسليمه للقوات الخاصة الأميركية بموجب اتفاق سري بين الرئيس الأميركي بارك أوباما وزعماء هذه المعارضة.
وعاد المقرحي إلى ليبيا بعد أن أفرج عنه القضاء الأسكتلندي يوم 20 أغسطس/آب 2009 لأسباب إنسانية نتيجة إصابته بسرطان البروستاتا، بعد أن أمضى ثماني سنوات من حكم السجن مدى الحياة الذي صدر بحقه عام 2001 عقب إدانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأميركية (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام 1988.
وأضافت الصحيفة أن مصادر بارزة في الكونغرس الأميركي أبلغتها أن الرئيس أوباما طلب من المعارضة الليبية عبر وسطاء تسليم المقرحي بعد دخول قواتهم إلى العاصمة طرابلس مقابل استمرار الدعم الأميركي، وفي إطار عملية تقوم بموجبها وحدات من القوات الخاصة الأميركية بنقله إلى بلد عربي محايد ومن ثم إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.
وأشارت نفس المصادر إلى أن رؤساء أجهزة الاستخبارات الأميركية يعتقدون أن عبد الباسط المقرحي يعيش مع زوجته عائشة وأولاده الأربعة في منزل بحي دمشق في العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت ميل أون صنداي إن خطة القبض على المقرحي جاءت بعد الاجتماع الذي عقده عضوا مجلس الشيوخ الأميركي فرانك لتونبرغ وروبرت منديز مع وزيرة الخارجيةهيلاري كلينتون ووزير العدل إريك هولدر الأسبوع الماضي للمطالبة باستمرار الولايات المتحدة في العمل من أجل إعادة المقرحي إلى السجن.
وأضافت أن منديز عدّل مشروع قانون في الكونغرس يجيز استخدام القوة في ليبيا لإدراج فقرة تأمر باستمرار التحقيقات الفدرالية بشأن تفجير طائرة لوكربي.
وكان منديز الديمقراطي -عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي وعضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس- طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بفتح تحقيق حول دور حكومة سلفه غوردون براون في الإفراج عن المقرحي مقابل عقود تجارية