سيف الإسلام للغرب: لن تطيحوا بوالدي وأكد استمرار النظام الليبي في محاربة من وصفهم "بالمتمردين"
بتاريخ 2011-07-04T12:49:28+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2603) قراءة
اخبار الساعة - صباح الذيباني
في أول ظهور له عبر
التلفزيون بعد صدور مذكرة التوقيف الدولية, أكد سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس
الليبي، في حديثه لقناة "تي إف 1" الفرنسية، استمرار النظام الليبي في
محاربة من وصفهم "بالمتمردين"، نافياً نية والده مغادرة التراب الليبي
بعد صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية.
وحين
سئل هل لديه رسالة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وهو أحد القوى
الدافعة وراء التدخل الغربي في ليبيا، قال سيف الإسلام "لن تكسبوا.. لا
توجد لديكم فرصة فالفرصة معدومة لكي تكسبوا الحرب هنا"، وأضاف مخاطبا
الرئيس الفرنسي "إذا كنت غاضبا منا لأننا لا نشتري طائرات رافال فيجب أن
تتحدث معنا"، وذلك في إشارة إلى الطائرة الحربية الفرنسية التي تصنعها شركة
داسو والتي حاولت باريس بيعها لطرابلس قبل اندلاع الانتفاضة ضد القذافي.
وأضاف
"إذا كنت غاضبا منا لأن صفقات النفط لا تسير بشكل طيب فعليك أن تتحدث
معنا.. المتمردون لن يعطوك أي شيء لأنهم لن يكسبوا".
وقال
نجل العقيد الليبي إن السلطات الليبية مستعدة لتقديم تنازلات بشأن بعض المطالب
الغربية ولكنها ستقاتل من أجل ليبيا.
وقال "تريدون
الديمقراطية.. إننا مستعدون.. تريدون انتخابات إننا مستعدون.. تريدون ماذا
دستورا جديدا إننا مستعدون.. وقفا لإطلاق النار إننا مستعدون، ولكن الجانب الآخر
يرفض طوال الوقت.. ولكن أن تقولوا لوالدي أترك البلد إنها دعابة لن نستسلم أبدا
سنقاتل.. إنها بلدنا.. علينا أن نقاتل من أجل بلدنا وستكونون أهدافا مشروعة
لنا".
وأبدى نجل الرئيس الليبي - الذي ظهر بلحيته السوداء -
استعداد النظام الليبي للتفاوض وتلبية مطالب الغرب الخاصة بالديمقراطية
والانتخابات وحتى الإعلان عن دستور جديد.
في المقابل ,أكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس
الانتقالي الليبي اليوم الاثنين أن لا مجال لبقاء الزعيم الليبي معمر القذافي في
ليبيا، رغم إقراره بأنه تم في السابق تقديم مثل هذا العرض للقذافي.
وقال عبد الجليل في بيان إنه "لا مجال، لا الآن،
ولا في المستقبل، لبقاء القذافي في ليبيا"، مؤكدا أنْ ليس امامه سوى خيارٍ
واحد وهو "التخلي عن السلطة والمثول امام العدالة"
وصدر
أمر دولي باعتقال سيف الإسلام مثل والده ورئيس الاستخبارات عبد الله السنوسي
بتهمة ارتكاب جرائم في حق الإنسانية بسبب دوره في قتل المدنيين المطالبين بتنحي
القذافي.