تهيمن أجواء من المخاوف المتزايدة في أوساط سكان مديرية الحصبة، أكبر مديريات العاصمة اليمنية صنعاء، عقب تصاعد مظاهر التحفز المسلح في العديد من الأحياء والشوارع، على الرغم من تقليص أعداد القوات الحكومية الموالية للنظام والمجاميع القبلية التابعة للشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية، بموجب اتفاق التهدئة الذي أبرم مؤخراً بين نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي من جهة، والشيخ صادق الأحمر وقائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر من جهة أخرى .
وأكد عدد من سكان المنازل المجاورة لمحيط قصر الشيخ الأحمر في تصريحات متفرقة ل “الخليج”، أنهم تلقوا تحذيرات من قبل مجاميع قبلية بمخاطر البقاء في منازلهم، حيث طلب منهم إخلاء هذه المنازل بصفة مؤقتة، بالتزامن مع استحداث حفر خنادق في مواقع متفرقة مقابلة ومحيطة بقصر الشيخ الأحمر وإنشاء سواتر ومتاريس ترابية . في المقابل كشف شهود عيان من سكان أحياء “مازدا” و”سنهوب” بحي الحصبة، عن قيام عدد من الأشخاص بتوزيع منشورات ورقية تتضمن تحذيرات مماثلة صادرة عن قوات الحرس الجمهوري لسكان هذين الحيين وبعض الأحياء المجاورة من مخاطر البقاء في منازلهم، ونصائح بإخلائها بصفة مؤقتة .
وتخلفت اللجنة الأمنية المكلفة إنهاء التوتر والمظاهر المسلحة بصنعاء عن تدشين اتفاق التسوية المبرم بين الجانب الحكومي وزعيم قبيلة حاشد، حيث لاتزال مظاهر التحفز المسلح تهيمن على معظم شوارع وأحياء مديرية الحصبة رغم اتفاق التهدئة .