أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

سنقابل التحدي بتحدي خيري

- رئيسة دار الوسيلة الخيرية لرعاية الأيتام

ماذا لو أدرنا تنافساً خيرياً ثم إبتهلنا إلى الله بأعمالنا أن يكشف عننا برحمته الغمة؟

من منظور مستقل فإن سلامة الرئيس وظهورهم مساء السابع من يوليو 2011م ، يعد إستقرار سياسي لا ينكره أحدا كائن من كان ، بل إنتعاش سياسي وإقتصادي وإجتماعي مؤثر ، ولأن الأمور بخواتيمها كما يقال نرجو بعد كل هذه الأوقات الحرجة التي مرت بها بلادنا أن يبادر كل طرف بالحسنى إلى الطرف الآخر بعيداً عن كل أساليب العنف والتطرف ، لأن التمترس حول مطالب جهة وتجاهل مطالب جهة أخرى هو ما سيقود البلاد إلى كارثة ليس منها خط عودة ، فليس الشديد من غضب ولكنه كما قال صلى الله عليه وسلم في ما معناه : الشديد من ملك غضبه ، وتكفي هذه شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم للشجاعة الحقيقية ، والأن نريد جميعاً أن نقابل التحدي بالتحدي ، لكن التحدي بالتعاطي مع الطرف الآخر والتحدي لحل الأزمة ووضع نهاية لها للإنتقال إلى مربع الإستقرار الحقيقي والتحدي لتوفير السلامة الدائمة المواطنين ومن موقفنا كدار خيرية فنحن ندعو إلى التحدي بالأعمال الخيرية !

لقد شارفت بلادنا على أزمات إنسانية مركبة ، ورمضان على الأبواب وفي شعبان تتشعب الأعمال ، ورمضان هو الشهر الفضيل الذي كان يحتفي بقدومه الصحابة والتابعين ستة أشهر ويودعونه ستة أشهر ، ونحن اليوم في اليمن حري أن لا نتأخر عن إستقبال هذا الضيف بالأعمال الصالحة وتقديم الخير والشكر بدلاً عن نية التبضع التي لن تسمن الأن وخاصة مع جوع أقرب الناس إلينا ومن كل إتجاه ، بل لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع ، فكيف الحال مع إنعدام وسائل الحياة اليومية على المتوسط حالاً قبل الأفقر حالاً ، وقد صارت البلاد كلها تعج بالفقراء ، وقد أعلنت بلادنا والمنظمات الأجنبية المقيمة عن كارثة إنسانية تحدق باليمن بل وأزمة غذائية حادة ستصيب اليمن ، وكيف حال الفئة الأقل فقراً والمعدمة والمهمشة؟

 

لقد دخلنا بحق مرحلة الحاجة إلى التدخل الإنساني وهي مرحلة خطيرة ، إذن نحن أمام دعوة ليست فقط لعمل الخير حيث تتضاعف الحسنات في هذه الظروف وفي هذا الأشهر الحرام ، ويكشف الله بها السيئات والمصائب عن بلادنا ولكنها دعوة قوية وخاصة للإيثار – ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .

وإيماناً بهذه الدعوة وبدور المرأة اليمنية في هذه المرحلة الحساسة من الظروف التي تمر بها البلاد فإن الأيادي النسائية مطلوبة بالأكثر وهي الضلع الحنون إلى جانب أخيها الرجل ، ومن هنا عزمنا مؤخراً نحن مجموعة من ربات البيوت والشابات اليمنيات إلى تأسيس دار الوسيلة الخيرية لرعاية الأيتام ، وهذه دعوة من دار الوسيلة الخيرية إلى كل الخيرين إلى الخطو في نفس النهج لتأسيس وبناء مشاريع خيرية تدفع الصخرات التي جثمت على بلادنا..وقد أدركنا في دار الوسيلة إلى حاجة الأيتام الخاصة في هذه الظروف ، ولا نشك أن منهم من كان لهم معاناة من هذه الأزمة ، وإيماناً أنهم الفئة التي تحتاج إلى مزيد من الإهتمام والعناية بل وحاجتنا نحن إلى التقرب منهم وتلمس حاجاتهم بما يرقرق القلوب القاسية نحو توحيد الجهود لبناء مجتمع إنساني وصناعة حياة ملؤها الإهتمام بالآخر خاصة اليتيم واليتيمة ، تضمن الحياة ، ناهيكم عن الحياة الكريمة أو الحرة.

وكما صرح بيان بعثة الأمم المتحدة بأن اليمن يواجه أزمة إنسانية جراء أعمال متعمدة وعدم تحرك ،  وتابع البيان : نذكر كل الأطراف ، الحكومة وأطراف آخرين ، بأن المدنيين ينبغي ألا يكونوا ضحايا السعي إلى السلطة..

 

 فدعوة من دار الوسيلة الخيرية إلى كل الخيرين والقلوب والأيادي البيضاء في السعي والإسراع إلى إيثار العطاء عبر المبادرات الفردية والمجتمعية سراً وجهاراً!

 

رئيسة دار الوسيلة الخيرية لرعاية الأيتام
-          قيد التأسيس -
chairwomen@daralwaselahcharity.com

تعليقات الزوار
1)
فعل الخير وبس -   بتاريخ: 09-07-2011    
صحيح لازم كلنا نتحرك لفعل الخير قبل ما نغرق مرة واحدة..الله يجزيكم الخير ويكتب أجركم

Total time: 0.0428