اخبار الساعة - متابعات
أكد أحد أعضاء الفريق التفاوضي في الحكومة اليمنية أن الخلافات بين الفرقاء اليمنيين بشأن جدول أعمال مباحثات "جنيف2" لإيجاد حل للأزمة اليمنية تؤخر انطلاق المفاوضات.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر رفض الكشف عن هويته نفيه ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية عن تحديد موعد 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل لبدء المفاوضات بين الحكومة اليمنية من جهة والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
ورغم أن المصدر لم يكشف عن طبيعة الخلافات فإن رئيس وفد الحكومة عبد الملك المخلافي قال السبت الماضي- في بيان نشره على صفحته بتويتر- "سنذهب إلى السلام وسنبذل كل ما يجب من أجل ذلك رغم أن الطرف الآخر لم يحدد فريقه للأمم المتحدة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أكد المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام أنهم وافقوا على المشاركة في مشاورات عقدت في مسقط قبل أيام بعد تلقيهم "ردا إيجابيا" على اقتراحاتهم بشأن جدول أعمال جنيف2.
يشار إلى أن الحوثيين وصالح لم يعلنوا عن أسماء الوفد المشارك في مباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة اليمنية.
وتشترط الحكومة اليمنية أن تقوم المفاوضات المرتقبة بناء على القرار الدولي 2216 الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من جميع المدن، فيما يشترط الحوثيون "نقاط اتفاق مسقط السبع" كأساس للمفاوضات، وهو ما ترفضه الحكومة وتقول إنه التفاف على القرار الأممي.
وتنص النقاط السبع للمبادئ -التي تم التوصل إليها في مسقط أوائل سبتمبر/أيلول الماضي- على التزام جميع الأطراف بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها، والوقف الكامل والشامل لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف، وانسحاب كل الجماعات المسلحة من المدن وفقا لآلية تؤدي إلى سد الفراغ الأمني والإداري، ورفع الحصار البري والبحري والجوي، والاتفاق على رقابة محايدة على تنفيذ الآلية التي سيتم الاتفاق عليها بإشراف الأمم المتحدة.
من جانبه، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الأحد إنه "قدم تنازلات مستمرة" قبل الدخول "مكرها" في حرب ضد الحوثيين وقوات صالح.
وأضاف -في خطاب وجهه للشعب اليمني في ذكرى استقلال جنوب اليمن عن الاستعمار البريطاني عام 1967- "أشعر بالألم العميق لما أشاهده من دمار وخراب وغياب للخدمات، والأوضاع السيئة التي يعيشها المواطنون جراء الحرب المندلعة منذ ثمانية أشهر".
ويشهد اليمن منذ مارس/آذار الماضي حربا بين الحوثيين وقوات صالح من جهة والقوات المؤيدة للشرعية مسنودة بمقاتلي المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي من جهة أخرى.