اخبار الساعة - صنعاء
هي اول حادثة في تاريخ حضرموت الوسطية والإعتدال .. امرأة في منتصف عقدها الرابع تدعى (م.ع.خ) تم اعتقالها في سجون عصابة تنظيم القاعدة المحتل لمدينة المكلا و حضرموت الساحل.
قضت وقت في سجون عصابة القاعدة بتهمة لا نعلمها أو ربما كما وصف لي احد اقاربها هي الاشتباه بالسرقة.
خصص تنظيم القاعدة سجون للنساء، و لكنها قريبة او متلاصقة مع سجون الرجال … كانت تقوم على السجن احدى السجانات الهاربات من السجن المركزي اثر هجوم القاعدة عليه .. و تهريب جميع المساجين آنذاك..
لكن تنظيم القاعدة استقطب اكثر من ثلثي المساجين البالغ عددهم اكثر من 430 و قام بتجنديهم و بدورها هذه السجينة المتهمة انضمت للقاعدة واصبحت احد عاملاتهم و أوكلت لها مهمة السجانة والمتحرية.
حينما كنت أنا مسؤل حقوق الانسان بالسجن تعرفت عليها وماهي تهمتها ولا اريد الخوض فيها.
بالعودة للضحية التي رجمت حتى الموت .. تم القاء القبض عليها وايداعها سجن عصابة القاعدة عن طريق السجانة وهي من دلهم عليها دون وجه حق..
توالت الأيام والضحية تقبع في السجن .. و تتعرض للابتزاز من قبل السجانة و ذات يوم قامت السجانة بإدخال احد عناصر القاعدة ويدعى (س . ص) و هو متخصص في الكهرباء لدى التنظيم و الضحية وهي في سجنها تحت رحمة عصابة القاعدة و لا حول لها و لا قوة تعرضت للتحرش من هذا الكهربائي و لا اريد ان اقول إنها اغتصبت لاني لم اشهد.
في الصباح الباكر غادرت السجانة مقر السجن و حينما استلمت احد السجانات النوبة صاحت الضحيه (م . ع . خ) و طلبت منها ان تسمح لها بمقابلة أحد قيادات عصابة القاعدة.
فسمحت لها و روت لهم القصة .. باشرت عناصر عصابة القاعدة بالتحرك لمنزل السجانة التي قامت بدور “الفتالة” و سمحت بدخول الجاني للسجن و الانفراد بالضحية .. إلا ان السجانة المسؤلة عن تلك الجريمة كانت قد تركت منزلها وغادرت.
تم التستر على الجاني المتحرش كونه احد عناصرهم، و بحسب ما وصلني من احد مقربي القاعدة قال لي: ان المتهم مسجون لديهم واخفوه عنا.
بدأ الخبر يشيع بين عناصر عصابة القاعدة و توالت البلبلات و تنوعت الاقاويل عن الحادثة.
لم يكن للضحية (م . ع . خ) والتي لها من الأولاد 4 أي قوة غير انها مغلوب على امرها وحبيسة 4 جدران.
خرج عناصر القاعدة بقرار او ما يسمى حكم شرعي لديهم .. دون احضار الشهود أو الأدله او حتى الفاعل الزاني حد قولهم الذي يكتمل به فعل الزنا.
و بعدها تقاس عليه الحدود الشرعية .. و إلا كيف يكون لدينا زانية و لا يوجد زاني.
سارعوا بها و إلى حفرة حفروها وشوهوا سمعتها واضرو بها محدثين الناس إنها هي من اعترفت وطلبت ان تتطهر .. و هذا عاريا من الصحة.
فالضحية هي سجينة في غرف عصابة القاعدة و من واجبهم حمايتها و معاملتها بشكل يليق بإنسانيتها و هم من يتحملون اي مكروه قد تتعرض له.. طالما و هي في سجونهم و واجبهم ان يحموها ويطعموها ويشربوها ويكسوها.
ما بيدها حيلة فهي في قبضة عصابة تدعي انها وصية على الدين بل انهم وكلاء الله على الأرض .. مع العلم انه لا يوجد نص صريح قرآني او حديث شريف في مثل هذه الحدود و لم يطبق من قبل سوى في عهد داعش و حركة طالبان الافغانية.
زفت الضحية بشكل حقير يهين خلق الله الذي كرمه و نفخ المولى فيه من روحه.
تم تلاوة الحكم من طرف واحد بعد ان تم كتابته من نفس الجهة .. لم يتسآل احد من الناس او الحاضرين عن الفاعل او الزاني!
و عن سبب وجود الضحية مسبقا في سجون عصابة القاعدة! .. و هكذا تحولت تلك المرأة الى ضحية بورقة صاغتها القاعدة.
ما مصير اولادها المعيشي .. و كيف ستكون نظرة الناس و المجتمع لهم..؟ و كيف سيعيشون بقية حياتهم..؟
هل تنظيم القاعدة بتنفيذه هذا الجرم على إنسانة ضعيفة عدوا انفسهم صادقين..؟
امضيت اكثر من 3 ايام متتالية لكشف هذه التفاصيل و من اقارب الضحية وصديقاتها و بعض الشهود و مقربي القاعدة .. تحفظت على ذكر اسمائهم خوفا على حياتهم.