قدم محافظ محافظة حضرموت شرقي اليمن، الجمعة، استقالته إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، على خلفية ما أسماه بـ"التهميش واللامبالاة"، للأوضاع التي تعيشها المحافظة من قبل الحكومة.

 

وقال محافظ حضرموت المستقيل عادل باحميد في نص استقالته إلى هادي "إننا لم نجد أمامنا في أداءِ الحكومةِ ما يعيننا على ذلك من تعزيزٍ لدورِ السلطاتِ المحليّة في مناطق الشرعيّة أو مساندتها بالشكل المطلوب لتقوم بمهامها في ظرفٍ استثنائيٍ بالغ التعقيد يمر به الوطن والمواطن يتطلب قيادةً وإدارةً وآلياتٍ استثنائية تواكب المرحلة وتعقيداتها".

 

وأضاف "بل وجدنا عكس ذلك من تهميشٍ وتجاوزٍ ولا مبالاة وضعفٍ شديدٍ في التواصل".

 

ولفت إلى أن تجاهل الحكومة لما يحدث بحضرموت نتج عنه "سوءٍ كبير في مجال الأمن والخدمات يدفع ضريبته اليوم المواطنُ في محافظةٍ أعلنت ولاءها المبكر ولازالت للشرعية الدستورية المتمثلة في فخامتكم، ووضع السلطة المحليّة رغم كل جهودها في حالة العجز أمام معاناة المواطنين".

 

ونبه المحافظ باحميد إلى أهمية تفادي الأخطاء، بقوله "تعلمون جيداً إنّ الوطن ليس بحاجةٍ إلى تكرار اساليب وأدوات الماضي فهي لن تؤدي بنا إلاّ الى نفس النتائج الكارثية".

 

وسبق أن قدم باحميد استقالته في يونيو من العام الماضي، للسبب ذاته، لكن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض الاستقالة، وعاد المحافظ لمزاولة عمله.

 

وعاد باحميد في مطلع يناير الحالي بشن هجوماً حاداً على الحكومة، ولوح بتقديم استقالته.