اخبار الساعة - صنعاء
واتهمت مصادر إعلامية تابعة لأحزاب المعارضة من وصفتهم ب “بقايا النظام” من الحزب الحاكم والحكومة والقيادات العسكرية العائلية، بتدشين ترتيبات غير معلنة لإحاطة عودة الرئيس صالح إلى البلاد بمظاهر وصفتها ب “المسرحية”،عبر إيفاد وفد رسمي مشكل من نواب في البرلمان وأعضاء في مجلس الشورى إلى الرياض لمرافقة الرئيس صالح خلال عودته إلى اليمن .
وعلمت “الخليج” أن ترتيبات أمنية مشددة تم اعتمادها من قبل وزارة الداخلية اليمنية لتأمين الموكب الذي سيقل الرئيس صالح فور وصوله من مطار صنعاء الدولي إلى “دار الرئاسة” بمديرية السبعين، من قبيل نشر مجاميع مكثفة من القوات الأمنية والعسكرية على امتداد خط سير الموكب المقرر من شارع المطار مروراً بمنطقة الجراف وصولاً إلى شارع الخمسين المؤدي إلى مقر المجمع الرئاسي .
ومن المقرر أن يحاط وصول الرئيس صالح بمراسم استقبال شعبي عبر اصطفاف أنصار الحزب الحاكم ومؤيدي الرئيس على الطرقات المتاخمة لمدخل مطار صنعاء الدولي والشوارع الواقعة على خط سير الموكب الرئاسي .
من جهة أخرى امتنعت مصادر مقربة من الرئاسة عن نفي أو تأكيد وصول الرئيس صالح إلى اليمن قبيل حلول شهر رمضان المرجح الاثنين المقبل، بحسب التوقعات الفلكية . وقالت المصادر في تصريحات إن عودة الرئيس علي صالح للبلاد أصبحت وشيكة ويتوقع أن يكون في البلاد مع حلول أول أيام شهر رمضان المبارك، لكن القطع بدقة هذا السقف الزمني غير متاح حاليا، كون عودة الرئيس مرتبطة باستكماله العلاج من الإصابات التي تعرض لها جراء محاولة الاغتيال التي استهدفته وكبار مسؤولي الدولة، وقالت المصادر: “لكننا نرجح عودته في هذا الموعد” .
من جانب آخر نفى الحزب الحاكم أن يكون ثمة توجه لدى الرئيس صالح لنقل السلطة فور عودته إلى البلاد من رحلته العلاجية الحالية في السعودية . وأكد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي أن صالح لن ينقل السلطة بعد عودته، وأنه سيستأنف ممارسة مهامه الرئاسية كرئيس منتخب لليمن، مجدداً تمسك حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بموقفه الرافض لانتقال السلطة عبر أية تسوية سياسية وتشبثه بخيار الاحتكام إلى صناديق الاقتراع الانتخابية كوسيلة لإحداث التداول السلمي للسلطة .
واعتبر القيادي المؤتمري أن التنازلات التي قدمها الرئيس صالح للمعارضة من خلال المبادرات المتعددة التي طرحها للخروج من الأزمة السياسية القائمة لم تحظ بموافقة الأطر التنظيمية القيادية داخل الحزب الحاكم التي بادرت إلى إعلان رفضها لها، مشيراً إلى أن إصرار صالح على تقديمها، رغم موقف حزبه الحاكم الرافض لها، يجسد الحرص الذي توخاه الرئيس لإنهاء الأزمة السياسية والدفع بالأوضاع في البلاد صوب التهدئة والاستقرار .
ووصف القيادي الرئيس صالح بأنه “الشخص الوحيد الذي يمتلك الخبرة والمراس في إدارة معادلة توازن القوى في بلد كاليمن يتسم بتعقيدات بنيته السياسية والاجتماعية وأنه الوحيد القادر على التعامل الأنسب مع أحزاب اللقاء المشترك المعارض والقوى المناوئة للنظام” .
المصدر : الخليج