أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

تصعيد غير مسبوق للحملات المتبادلة بين “المؤتمر” الحاكم والإصلاح المعارض، والمؤتمر يتهم الإصلاح بالتحريض

- صنعاء - عادل الصلوي
تصاعدت حدة الحملات الإعلامية والسياسية المتبادلة بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض، أكبر الأحزاب الإسلامية في اليمن، حيث اتهم المؤتمر حزب الإصلاح ب “التحريض على القوات الحكومية الموالية للنظام”، المرابطة في مديريتي أرحب ونهم المتاخمتين للعاصمة صنعاء، عبر الترويج للعمليات العسكرية التي تقوم بها هذه القوات ضد مجاميع قبلية مسلحة، بأنها اعتداءات تستهدف المدنيين والقرى والمنازل الآمنة .

وسارعت وزارة الدفاع اليمنية على لسان مصدر عسكري مسؤول إلى تحميل حزب الإصلاح والمنابر الإعلامية التابعة له ومن بينها فضائية “سهيل” المملوكة للشيخ حميد الأحمر القيادي البارز في الإصلاح، مسؤولية أي اعتداءات قد تتعرض لها القوات العسكرية المرابطة في مديريتي أرحب ونهم في هذه المناطق، نتيجة الحملة الإعلامية ذات الطابع التحريضي التي تقوم بها هذه المنابر الإعلامية التابعة للإصلاح .

وتداولت وسائل الإعلام الرسمية بشكل مكثف وثيقة صادرة عن حزب التجمع اليمني للإصلاح، صنف محتواها ب “السري”، تضمنت ما قالت عنه “مخطط انقلابي على النظام”، حيث احتوت الوثيقة التي نشرت عبر التلفزيون الرسمي والصحيفة الإلكترونية الناطقة باسم الجيش “سبتمبر نت”، على خطة تصعيد إعلامي وميداني ضد الرئيس صالح ونجله الأكبر وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها، من أبرزها توجيه كوادر الحزب بمنع وصول الرئيس عند عودته إلى مقر دار الرئاسة واستهداف موكبه، إلى جانب تركيز وتصعيد الحملة الإعلامية الموجهة ضد العميد أحمد النجل الأكبر للرئيس، وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها،بالترافق مع تقليص التداول في المنابر الإعلامية التابعة للحزب للأنشطة المتعلقة بتحركات كل من الشيخ حميد الأحمر والداعية الإسلامي المعروف الشيخ عبدالمجيد الزنداني .

كما شكك العديد من الصحف الأهلية الموالية للنظام الحاكم بملابسات محاولة اغتيال رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، متهمة الحزب الإسلامي بفبركة ملابسات الحادث بهدف تضييق الخناق على النظام الحاكم .

من جهتها صعدت الصحف التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح وفضائية “سهيل” المعارضة، من حملتها الإعلامية الموجهة ضد نجل الرئيس وقائد الحرس الجمهوري عبر نشر تسريبات مكثفة ويومية منسوبة في معظمها ل “مصادر خاصة”، تتضمن اتهامات للأخير بالوقوف وراء تفاقم أزمة الوقود والنقص في الطاقة والتصعيد المطرد لعمليات القمع العسكري والعمليات المسلحة التي تخوضها قوات الحرس الجمهوري في جبهات عدة متزامنة في أرحب وتعز والحديدة والبيضاء، والتورط في عمليات سحب منظم للأرصدة النقدية من العملة الصعبة من البنك المركزي وتحويلها لحسابات شخصية في الخارج يصعب تعقبها، بالتزامن مع إطلاق مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي الموالي للحزب الإسلامي لاتهامات مماثلة للرئيس صالح وعدد من أفراد عائلته بتهريب أموال إلى الخارج والمطالبة بتجميد أرصدتهم .

Total time: 0.0493