أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » على السريع

وزيرة الشئون الإجتماعية والعمل: ستشهد اليمن انفراجاً قريباً للأزمة بوجود مبعوث الأمم المتحدة، والأكثر تضرراً شريحة الفقراء

- الثغر الباسم جبر
أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال- امة الرزاق علي حُمد " أن اليمن ستشهد انفراجا قريباً للأزمة الحالية، في ظل تواجد مبعوث الأمم المتحدة في اليمن وقيامه باجراء محادثات مع مختلف الأطراف بهذا الشأن ".

وأشارت في كلمة لها في ندوة اقتصادية بالعاصمة أقامتها " شبكة اليمن للتمويل الأصغر" حول (أثر الوضع الراهن على التمويل الأصغر في اليمن):ان الأحداث قد أثرت على الوضع الاقتصادي والأمني في البلد، وان أكثر المتأثرين من ذلك شريحة الفقراء.

وأشادت حُمد بدور القطاع الخاص في دعم المشاريع الصغيرة، مشيدة بذات الوقت بشركة الكريمي للصرافة لدورها الكبير في هذا المجال".

واثنت وزيرة الشئون الاجتماعية على برامج التمويل الأصغر في اليمن، وما تقدمه من دعم وتمويل لأصحاب المشاريع الصغيرة، وإسهامها في التخفيف من البطالة وحدة الفقر".

ولفتت الى ان هناك سبعة آلاف منظمة مجتمع مدني في اليمن، لم يتعامل منها في ظل الأزمة الراهنة سوى 100 منظمة فقط" حسب قولها.

وأكدت الوزيرة "حُمد" ان الوزارة نفذت مسح ميداني اجتماعي على الفقراء بمختلف مناطق اليمن، نتج عنه اعتماد الحكومة لـ 500 ألف حالة ضمان اجتماعي".

من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة شبكة اليمن للتمويل الأصغر – محمد اللاعي " ان الأحداث الأخيرة في اليمن قد ألحقت خسائر وأضرار كبيرة بمؤسسات وبرامج التمويل الأصغر، بعضها توقف نموها، وفقدت كثير منها مقدرتها على الاستمرار، وتكبدت خسائر يصعب تعويضها في السنوات القليلة القادمة، حتى أصبحت محفظة القروض الصغيرة التي تجاوزت الخمسة مليار ريال مهددة بعدم التحصيل".

وأضاف: ان مصادر دخل البرامج قد توقف بعضها، والبعض شبه موقف، ونخشى إذا ما استمرت الظروف ان تتوقف برامج ومؤسسات التمويل الأصغر عن تقديم خدماتها للفقراء، مما يفاقم من الخطر ويتعاظم" حد قوله.

ولفت اللاعي " الى ان هناك أكثر من 60 ألف مشروع ممول من برامج التمويل الأصغر يعمل فيها أكثر من 18 ألف شخص، ويستفيد منها أكثر من 300 ألف مستفيد".

وتمنى رئيس مجلس إدارة شبكة اليمن للتمويل الأصغر من الحكومة والمؤسسات المحلية والعالمية تقديم دعم اكبر للتخفيف من الآثار السلبية للوضع الراهن على مؤسسات التمويل الأًصغر".

وفي الندوة قُدم تقرير مفصل لمسح ميداني أجرته شبكة اليمن للتمويل الأصغر حول آثار الوضع الحالي على التمويل الأصغر والمشاريع الصغيرة التي لحقتها الأضرار في عموم اليمن، وخاصةً في أبين وتعز ومنطقة الحصبة بالعاصمة خلال الفترة من فبراير – يوليو 2011م.

وأورد تقرير المسح تأثيرات عده على تلك المؤسسات والبرامج إثر الأحداث أهمها: النزوح الجماعي للعملاء في أبين ومنطقة الحصبة بالعاصمة وتعز، والنقص الحاد في الوقود والكهرباء ما أدى إلى توقف الكثير من مشاريع العملاء ورفع أسعار المواصلات والخدمات الأساسية، إضافةً إلى نهب وسرقة بعض الفروع بالكامل في أبين وتعز".

وقدمت في الندوة ثلاثة نماذج لمؤسسات التمويل الأصغر عن تأثرها بالوضع الراهن، حيث عرض مدير برنامج نماء للتمويل الأصغر – سفيان العميسي تقرير مصور حول ما لحق بفرع البرنامج في تعز من نهب وسلب لكافة محتوياته والأصول، بإلاضافة الى الضمانات المالية (ذهب) تقدر قيمتها بأكثر من  80 مليون ريال.

وأظهرت مشاهد نهب برنامج نماء قيام عدد من المدنيين وأفراد من الحرس الجمهوري  بنهب كافة محتويات البرنامج قبل ان يقوموا بحرق مقره  بالكامل".

وفي ختام الندوة أجمع المشاركون على ضرورة إنشاء شركة تأمين لمشاريع العملاء، وعمل خطة طوارئ لمؤسسات وبرامج التمويل الأصغر.

Total time: 0.0443