أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

مقتل 123 مدنيا بعد انقضاض الجيش السوري على مدينة حماة فجراً

محتجون سوريون في حماة الجمعة الماضي
- وكالات
قتلل 121 شخصا على الاقل الاحد اثر اقتحام الجيش وقوات الامن عدة مدن سورية اغلبهم في حماة (وسط) وجرح العشرات فيما واصلت السلطات الامنية عمليات مداهمة اعتقل خلالها اكثر من 300 شخص في ريف دمشق.

ياتي ذلك فيما اعلن عن اطلاق البث التجريبي لقناة "نور الشام" الدينية بالتعاون بين وزارتي الاعلام والاوقاف في سوريا عشية حلول شهر رمضان الموافق الاثنين.

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "ان قوات من الجيش والامن اقتحمت فجر الاحد مدينة حماة واطلق عناصر من الامن النار على اشخاص بالقرب من حواجز اقامها الاهالي".

ونقل مدير المرصد عن مصدر طبي في احد مشافي المدينة "ان عدد الجرحى كبير ولا طاقة للمشافي على استيعابهم وبخاصة في ظل غياب المستلزمات الطبية اللازمة".

واوضح عبد الرحمن "ان قوات من الجيش ترافقها عناصر امنية اقتحمت مدينة حماة من عدة محاور".

واكد احد سكان المدينة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "حوالي الساعة السادسة دخلت قوات من الجيش واتجه اغلبها نحو جامع السرجاوي ومنطقة جنوب الثكنة".

واضاف الشاهد الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "ان خمس دبابات متمركزة الان بجانب قصر المحافظ" مشيرا الى "اطلاق نار متقطع".

واشار شاهد اخر الى "اطلاق 4 قذائف من مدرعات بي تي ار على المدينة".

من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا اليوم برصاص مجموعات مسلحة فى حماة".

واضافت الوكالة ان هذه المجموعات "قامت باحراق مخافر الشرطة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واقامت الحواجز والمتاريس واشعلت الاطارات في مداخل وشوارع المدينة".

واشارت الوكالة الى ان "وحدات من الجيش تعمل على ازالة المتاريس والحواجز التي نصبها المسلحون في مداخل المدينة".

ونقلت الوكالة عن بعض الاهالي في المدينة "ان مجموعات مسلحة تضم عشرات المسلحين تتمركز حاليا على اسطح الابنية الرئيسية في شوارع المدينة وهي تحمل اسلحة رشاشة وقاذفات ار بي جي متطورة وتقوم باطلاق النيران المكثفة لترويع الاهالي".

وتحاول السلطات السورية اخضاع هذه المدينة التي يحاصرها الجيش بعد ان شهدت اضخم المظاهرات ضد النظام السوري.

واكد مدير المرصد ان "اكثر من 500 الف شخص شاركوا الجمعة في التظاهرة التي جرت في ساحة العاصي وسط مدينة حماة (وسط)" مشيرا الى ان "الشيخ الذي ام الصلاة في الساحة دعا الى رحيل النظام الذي يحكم سوريا منذ 41 عاما والى نبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية".

وقد اقيل محافظ حماة السابق احمد خالد عبد العزيز في الثاني من تموز/يوليو بمرسوم رئاسي غداة تظاهرة شارك فيها اكثر من 500 الف شخص دعوا الى سقوط النظام.

ومنذ 1982 باتت حماة رمزا، في اعقاب القمع العنيف لتمرد جماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس بشار الاسد والذي اسفر عن 20 الف قتيل.

وفي دير الزور (شرق) التي دخلها الجيش يوم السبت، اكد عبد الرحمن "مقتل 6 اشخاص وجرح 50 اخرين برصاص الامن اثناء اقتحام حي الجورة".

واضاف مدير المرصد "كما قتل 3 اشخاص وجرح العشرات في الحراك" الواقعة في ريف درعا (جنوب)، معقل الاحتجاجات ضد النظام السوري.

وفي ريف دمشق، ذكر مدير المرصد ان "قوات من الامن والجيش اقتحمت عند الخامسة من صباح الاحد (2,00 تغ) مدينة معضمية الشام وتوزعت الدبابات على المداخل الشرقية والجنوبية والغربية".

وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 300 شخص في هذه المدينة التي شهدت انقطاعا تاما للكهرباء والاتصالات".

كما اعلن رئيس الرابطة لوكالة فرانس برس ان "السلطات الامنية قامت باعتقال المعارض وشيخ قبائل البكارة نواف راغب البشير" مشيرا الى ان البشير هو عضو الامانة العامة لاعلان دمشق.

وكشف ريحاوي ان "زعماء ومشايخ القبيلة قرروا الاجتماع اليوم (الاحد) في منزل الشيخ البشير لمناقشة تطورات اعتقال الشيخ.

ومن جهة ثانية، اعلن في دمشق عن اطلاق البث التجريبي لقناة "نور الشام" الدينية التي "ستقوم ببث خطب الجمعة والبرامج الدينية المتنوعة بما يحقق فهما صحيحا للاسلام والقواعد الشرعية" بحسب الاعلام الرسمي.

وتشهد سوريا موجة احتجاجات منذ منتصف اذار/مارس اسفرت عن مقتل حوالى 1500 مدني واعتقال اكثر من 12 الفا ونزوح الالاف، وفق منظمات حقوق الانسان.

وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريب واعمال عنف اخرى.

اعتقال المعارض البارز الشيخ نواف البشير

وذكر ناشط حقوقي الاحد ان السلطات الامنية السورية قامت باعتقال المعارض البارز نواف البشير عصر امس السبت.

وذكر رئيس الرابطة السورية لحقق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس ان "السلطات الامنية قامت باعتقال المعارض وشيخ قبائل البكارة نواف راغب البشير".

واشار ريحاوي الى ان البشير هو عضو الامانة العامة لاعلان دمشق.

وكشف ريحاوي ان "زعماء ومشايخ القبيلة قرروا الاجتماع اليوم في منزل الشيخ البشير لمناقشة تطورات اعتقال الشيخ.

وفي العام 2005، وقعت احزاب المعارضة السورية العلمانية وثيقة تأسيسية عنوانها "اعلان دمشق" طالبت باحداث "تغيير ديموقراطي وجذري" في سوريا.

وفي كانون الاول/ديسمبر 2007، انشىء ما سمي بالمجلس الوطني لاعلان دمشق في سوريا.

وكانت السلطات السورية شنت حملة اعتقالات طالت العديد من ناشطي حقوق الانسان بعد انتخاب مجلس وطني كلف تطبيق "اعلان دمشق" خلال اجتماع شارك فيه 163 معارضا في الاول من كانون الاول/ديسمبر 2007.



Total time: 0.044