تلقى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس برقيات بمناسبة شهر رمضان من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وولي عهده تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم، الأمر الذي عده مراقبون بمنزلة تحسن في علاقات صنعاء والدوحة التي سحبت بعثتها الدبلوماسية من اليمن .
وكان الرئيس صالح قد اتهم قطر في إبريل الماضي بالتآمر عليه، وقال “إن دولة قطر هي الآن التي تقوم بتمويل الفوضى في اليمن وفي مصر وفي سوريا وفي كل الوطن العربي” . وتابع: “عندهم مال كثير وتعدادهم صغير، فعندهم مال لا يعرفون كيف يتصرفون به ويريدون أن يكونوا دولة عظمى في المنطقة، دولة عظمى من خلال قناة الجزيرة” .
وعقب هذه التصريحات قامت قطر بسحب مشاركتها في المبادرة الخليجية الهادفة إلى حل الأزمة في اليمن كما سحبت بعثتها الدبلوماسية من صنعاء في مايو الماضي . ونقلت وكالة الأنباء القطرية حينها عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية قوله “إن الدوحة قررت سحب بعثتها الدبلوماسية بشكل مؤقت إلى أن يتوقف العنف والاقتتال وتتم الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وخياراته” .
وسبق أن توترت العلاقات اليمنية - القطرية إثر وساطة تقدمت بها الأخيرة لوقف النزاع المسلح بين الحكومة وجماعة الحوثي في محافظة صعدة شمال اليمن لكن الدوحة نجحت في نهاية المساعي في إيقاف الحرب منتصف فبراير 2010 .