أخبار الساعة » الدين والحياة » احداث واخبار

مسلسل "الحسن والحسين" يثير جدلا في العراق

-

تمثل خطوة اتخذها نائب عراقي لحظر مسلسل تلفزيوني عن الاحداث التي أدت الى انقسام المسلمين الى سنة وشيعة دلالة واضحة على المخاوف من أي شيء ربما يشعل التوترات الطائفية بينما تستعد القوات الامريكية للانسحاب.

وأجرى مجلس النواب العراقي يوم السبت اقتراعا ليطلب من هيئة الاتصالات والاعلام وهي جهة تنظيمية للاعلام تابعة للبرلمان حظر مسلسل "الحسن والحسين" على أساس أنه يحرض على التوترات الطائفية ويسيء عرض حقائق تاريخية.

وقال علي العلاق وهو سياسي شيعي يرأس لجنة الشؤون الدينية "هذا المسلسل يتضمن طرح مواضيع حرجة في التاريخ الاسلامي وكان عبارة عن جدل تاريخي أدى الى مشاكل... فعرضه من خلال مسلسل يؤدي الى اثارة فتنة في المجتمعات الاسلامية".

وأضاف "حرصا على الوحدة الوطنية العراقية... تعلمون أن واقعنا العراقي واقع حساس."

وبرزت هشاشة الامن العراقي يوم الاثنين عندما أسفرت هجمات انتحاريين وتفجيرات عن سقوط 60 قتيلا على الاقل في انحاء البلاد في هجمات منسقة فيما يبدو.

وألقت السلطات باللوم في هذه العمليات على جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة التي تقول انها تختبر قوات الامن المحلية بينما تبحث بغداد وواشنطن ما اذا كان يتعين على القوات الامريكية أن تبقى لما بعد موعد الانسحاب المتفق عليه في نهاية العام.

ويظهر الجدل الذي أثاره المسلسل مدى استمرار التوترات الطائفية في العراق بعد سنوات محدودة فقط من القتل الطائفي بين الشيعة والسنة والذي دفع بالبلاد الى حافة الحرب الاهلية.

ويدور المسلسل وهو عمل عربي مشترك اخرجه سوري وأنتجته شركة كويتية حول حياة الحسن والحسين حفيدي النبي محمد ويسرد الاقتتال الذي حدث بين المسلمين على الخلافة الاسلامية بعد وفاة النبي محمد.

ولا يعرض هذا المسلسل سوى قناة عراقية واحدة هي بغداد تي.في خلال شهر رمضان. ويملك القناة حزب سني محافظ لديه عدد محدود من المقاعد في البرلمان.

وحتى ليل السبت كان المسلسل يعرض لكن القناة قالت يوم الاحد انها أوقفت عرضه حتى اشعار اخر.

وأطلقت قناة بغداد تي.في حملة تطلب من المواطنين المشاركة في تصويت حول ما اذا كانت تستأنف عرض المسلسل الذي تعرض كل حلقة منه قائمة بالمؤسسات الدينية والشخصيات الدينية من السنة والشيعة التي وافقت على محتوى المسلسل.

وقال محمد العنزي وهو شريك في شركة الانتاج المها انه فوجيء بقرار وقف المسلسل.

وقال لرويترز انها أول مرة يتم فيها وقف مسلسل تلفزيوني بمثل هذه الطريقة. وأضاف أن هذا المسلسل لا يحتوي على أي اهانة لاي شخص او أي طائفة وأن البرلمان قام بالاقتراع لاسباب سياسية وليس بسبب مضمون المسلسل.

وتعرض المسلسل لانتقادات في دول عربية أخرى لكن عرضه مستمر.

وفي مصر اعترض الازهر على المسلسل لتجسيده ال البيت.

وفي العراق انقسم المشاهدون السنة والشيعة في ارائهم. وقال البعض انهم يشاهدونه رغم عدم موافقتهم على تجسيد الحسن والحسين لكن الاخرين لا يرون ضيرا.

وقال مصطفى عاصم (38 عاما) وهو عراقي سني في بغداد "هي قضية سياسة طائفية... همة (في البرلمان) عايفين (يتركون) الدنيا ورايحين يصوتوا... هناك أمور أهم من المسلسل."

لكن اخرين رحبوا بقرار البرلمان.

وقالت اسراء ساعدي وهي معلمة في حي الكرادة ببغداد "أنا ما أريد أشوفه. حتى ما شوفته. دة ضد الشيعة

المصدر : رويترز

Total time: 0.0442