أبدت الناشطة والكاتبة السياسية ميسا شجاع الدين تفاء ولها في حدوث تطورا ما في سياق وقف التدخل العسكري السعودي في اليمني .
مضيفة سوف يتوقف التدخل العسكري وليس الحرب لأن هناك حرب داخلية مستمرة ربما ستقف بعد فترة وبشكل محدود.
مؤكدة بان الضغط الأمريكي على السعودية هذه المرة هائل والحوثي عثر على ما يريد وهو القبول به بشكل معلن والانفراد بالحل السياسي بعيدا عن شريكه صالح، والأهم خلق شرعية جديدة يفرضها السلاح بعيد عن شرعية هادي المتقوضة أصلا.
وتابعت في مقال على صفحتها بـ «الفيسبوك»بان نجاح الحوثي لا يتعلق بقوته أو أنه كسر العدوان، بل بتخبط السعودية وضعف حليفها الحكومة الشرعية والأهم فارق الحسابات بين الدولة والميليشيا التي لا تملك شيء تخسره.
منوهة إلى أن هذا الاتفاق لن ينهي الحرب بل سيطوي أحد مراحلها لأنه أولا اتفاق يتعامل مع طرف خارجي وآخر داخلي لا يمثل سوى جزء بسيط من اليمن .وهذا الاتفاق سوف يكرس روايته أن الحرب بين الحوثي ومرتزقة وعدوان خارجي متجاهلا دوافع الصراع الداخلية، لأن هذا يعني تعامل مع أطراف داخلية تمثل قوة شعبية اكبر منه بكثير .لذا سيظل الحوثي وجوده مرهون دوما بالصراع الإقليمي والاحتياجات العالمية فيما يسمي الحرب على الإرهاب.
مؤكدة بان هذا الاتفاق سوف يعزز أهمية السلاح في فرض أهداف سياسية لأنه يعطي الحوثي تمثيل سياسي أكبر بكثير من قوته السياسية وأكثر تناسب مع حجمه العسكري المتضخم مما سيجعل من السلاح أداة سياسية مهمة قد يلجأ لها المنافسون وتشهد البلد حروب واسعة بين حين وآخر .
وحول مسألة تسليم الأسلحة ترى ميسا شجاع الدين بان سوف يحدث فيها تحايل كبير وسيحتفظ الحوثي باسلحة ثقيلة بحجة عدم قدرة الحكومة جمع أسلحة التنظيمات المتطرفة بالجنوب.
محذرة من أن التنظيمات في الجنوب سوف تقوم بعمليات إرهابية وفوضى هذا لاشك فيه لكن سلاح الحوثي لا يقل خطورة لأنه يعزز قوة حركة مناطقية مذهبية مما سيدفع العصبيات المقابلة للتمسك والالتفاف أكثر حول قواها المسلحة التي تعبر عن عصبياتها ولو كانت داعش.
مختتمة حديثها بان اليمن لن تنعم بالسلام إلا إذا نجحت في تشكيل قوى سياسية وطنية تسعي لتحقيق أهداف إنسانية مثل العدالة والحرية والكرامة تخرج عن محركات الصراع المذهبية والمناطقية والسلالية