نعى الرئيس علي عبدالله صالح صديقه الحميم، رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، الذي أعلن عن وفاته عصر أول أمس في السعودية، وتقدم صالح برفقة رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الوزراء علي محمد مجور المصلين بجامع الملك سعود في الرياض مشيعي جثمان عبدالغني الذي وصل في وقت لاحق العاصمة صنعاء لدفنه .
وأشاد صالح في كلمة له بعد أداء الصلاة بمناقب عبدالعزيز عبدالغني الذي كان قريباً منه في المحطات البارزة كافة أثناء حكمه الممتد 33 عاماً، وقال: “لقد اعتصر رحيل الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني النفوس وأدمى القلوب كلها وليس قلوب من يعرفه فقط، هذا الرحيل أليم وخسارة فادحة بالنسبة لي ولأسرته وللوطن” .
ووصف صالح الراحل بأنه “كان عنواناً بارزاً للإخلاص والوفاء والمصداقية وأنموذجاً رائعاً لرجل القدرات العلمية والعملية المتميزة والمثمرة والتي قدم بفضلها أعظم العطاءات والإنجازات في ميادين البناء والتطوير والتنمية وبناء الاقتصاد الوطني” .
وكان جثمان عبدالعزيز عبدالغني، الذي توفي أول أمس في العاصمة السعودية الرياض قد وصل إلى مطار صنعاء الدولي، حيث كان في مقدمة مستقبليه مستشارو رئيس الجمهورية عبدالكريم الإرياني وحسن مكي ونائب رئيس مجلس الشورى عبدالله البار وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والمدنية وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وعدد من أهل وأصدقاء وذوي الفقيد .
وألغى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الاحتفالات كافة التي كان ينوي تنظيمها بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيسه، تعبيراً عن الحزن برحيل عبدالغني، الذي كان أحد مؤسسيه البارزين، وتقلد عدداً من المسؤوليات الحزبية فيه .
على صعيد آخر عاد إلى العاصمة صنعاء أمس رئيس الوزراء علي محمد مجور قادماً من السعودية يعد رحلة علاجية استمرت أكثر من شهرين ونصف الشهر، حيث تعرض لجروح بليغة في الهجوم الذي استهدف الرئيس صالح في مسجد دار الرئاسة في العاصمة صنعاء في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي .
ويعد مجور أول مسؤول حكومي رفيع المستوى من ضحايا محاولة اغتيال صالح يعود إلى اليمن، فيما عبدالغني أول مسؤول حكومي يعلن عن وفاته بشكل رسمي .