هيمنت أجواء من الفزع والرعب الجماعي على سكان الأحياء الشعبية بحي الحصبة، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، إثر سماع دوي انفجارات شديدة وإطلاق مكثف للرصاص الحي في وقت متأخر من مساء أمس الأول بمناطق متفرقة ومحيطة بمقر قصر الشيخ صادق الأحمر، شيخ مشائخ حاشد، ومعسكر الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن النظام بعد ساعات فقط من الإعلان عن تفويض الرئيس علي عبدالله صالح لجزء من صلاحياته الدستورية لنائبه للحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية وفق آلية تنفيذية توافقية .
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن معظم الأحياء الشعبية الكائنة بحي الحصبة في فرض أجواء إضافية من الكآبة والتوجسات، قبيل أن يتوج اندلاع اشتباكات مسلحة ومباغتة بين قوات تابعة لشرطة النجدة ومجاميع قبلية مسلحة من أتباع زعيم قبيلة حاشد في عدد من المناطق المتاخمة لمحيط قصر الشيخ الأحمر وانطلاق دوي انفجارات شديدة ناجمة عن تبادل متقطع للقصف المدفعي ولنيران الرشاشات الثقيلة بين القوات الحكومية الموالية للنظام ومجاميع عسكرية مرابطة في أبراج الحراسات الموزعة على محيط موقع معسكر فرقة اللواء الأول مدرع ليلة استثنائية من الرعب الجماعي .
واعتبر الناشط السياسي في ساحة التغيير بصنعاء ل”الخليج” عبدالرزاق أحمد مطهر أن تجدد الاشتباكات المسلحة في حي الحصبة بعد ساعات من إعلان المبادرة السياسية الجديدة التي قدمها أمس الرئيس صالح يعد من الناحية العملية بمثابة رد على الأرض على مدى التزام أطراف الأزمة بخيار التهدئة وهو ما لم توفره مبادرة الرئيس الأخيرة كونها لاتزال محل شك في كونها مناورة وليس مبادرة” .
