اخبار الساعة - خاص
كشف صحفي جنوبي مفاجأة قوية للجنوبيين تتمثل بمغادرة عشرات الضباط العسكريين والامنيين الجنوب إلى الشمال.
وقال فتحي بن لزرق، وهو يرأس صحيفة "عدن الغد" الجنوبية انه تحصل على معلومات خاصة من مصادره حول عودة العشرات من الضباط العسكريين والأمنيين الجنوبيين الذين غادروا "عدن" مؤخرا بعيدا عن الأضواء وعادوا إلى مقار أعمالهم التي كانوا يشغلونها في صنعاء قبيل الحرب وغادروها مع مغادرة الرئيس هادي .
واضاف بحسب ما رصده "اخبار الساعة" ان المعلومات التي تحصل عليها تؤكد ان العشرات من الضباط الجنوبيين من مختلف الإدارات العسكرية والأمنية عادوا إلى صنعاء ومحافظات شمالية أخرى مؤخرا وباتوا يباشرون أعمالهم في دوائرهم .
وأوضح بن لزرق ان "قصة هؤلاء تتلخص في الآتي : حينما اجتاحت ميليشيا الحوثي صنعاء وغادرها "هادي" لاحقا غادرها المئات من الضباط الجنوبيين المقسمين بين دوائر أمنية وعسكرية في صنعاء صوب "عدن" .
وعند اندلاع الحرب شارك غالبية هؤلاء ضمن صفوف المقاومة الجنوبية وحاربوا واستبسلوا واستشهد عدد كبير منهم لكن المؤسف قامت ميليشيا الحوثي ونظام صالح بقطع مرتباتهم .
ولأشهر طويلة صمد هؤلاء العسكريين وعقب الحرب توجه الأمنيين منهم إلى إدارة امن عدن وتوجه العسكريين إلى قيادة المنطقة العسكرية الرابعة مطالبين باستيعابهم كونهم القوة الأمنية والعسكرية الواجب الاعتماد عليها .
ولكن للأسف الشديد أوصدت الأبواب بوجوههم وأمام أعينهم كانت الألوية العسكرية تشكل وتوكل المهام إلى مقطع السمك قبل الحرب القائد أبو دلفين بعد الحرب وهكذا وجد هؤلاء أنفسهم في مواجهة واقع ميليشيات مسلحة مرمين في العراء لا مرتبات ولا حقوق ولا أي شيء .".
وقال بن لزرق في سياق كلامه عنهم بحسب ما رصده "اخبار الساعة": "طبعا انا هنا لا ابرر لهم العودة إلى صنعاء لكن أضع القارئ أمام الأسباب التي دفعت قطاع عسكري محترف اضطر الى العودة الى صنعاء و بات بيد العدو اليوم .
بعد عام ونصف من المعاناة والتجاهل والتهميش من قبل الحكومة الشرعية وحلفائها قرر هؤلاء العودة إلى صنعاء "صمتا" وبعيدا عن الأضواء في حين ان الحكومة الشرعية لاتزال تغط في نوم عميق .
في صنعاء استقبلت قيادات عسكرية موالية لصالح هؤلاء الضباط وأمروا بصرف كافة مرتباتهم الموقوفة كاملة وأعادوهم على الفور إلى مقار أعمالهم ليس حبا فيهم ولا لسواد أعينهم ولكن لمعرفتهم المؤكدة ان هؤلاء كنز ثمين وورقة عسكرية رابحة .
طبعا كل ذلك يتم بصمت شديد وفي سرية تامة والهدف انجاز المهمة على اكمل وجه "
انتهى.