أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

قبائل اليمن تسرع الحسم ومجلس الأمن لنقل السلطة

- مصادر

ترجمت قبائل نهم وأرحب اليمنية رفضها لخطاب الرئيس علي عبدالله صالح، واطلقت صافرة الحسم الأخير بهجوم كاسح على معسكرات تابعة للحرس الجمهوري على بعد كيلومترات قليلة من العاصمة صنعاء، أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الجنود، على رأسهم قائد اللواء 63 عبدالله الكليبي، فضلاً عن تدمير العديد من الآليات العسكرية واحتجاز عشرات من أفراد اللواء .

واستمرت المواجهات في تعز، جنوبي العاصمة، حيث واصلت قوات الحرس الجمهوري قصف المناطق القريبة من ساحة الحرية .

وأصدر مجلس الأمن الدولي بياناً بالإجماع في شأن اليمن، حث من خلاله الأطراف اليمنية على وقف العنف ووقف التحريض عليه، كما دعاها إلى المضي قدماً في عملية النقل السياسي السلمي للسلطة على أساس المبادرة الخليجية، التي قال البيان إنها تلبي طموحات الشعب اليمني في التغيير .         

ودعا البيان جميع الأطراف إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي، كما أبدى قلق مجلس الأمن الشديد من الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن والوضع الأمني لا سيما في المناطق المهددة من تنظيم القاعدة .

وأكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إجراءه في صنعاء اتصالات مع الأطراف السياسية للخروج من الأزمة القائمة على المبادرة الخليجية من أجل الدخول في مرحلة انتقالية تلبي تطلعات اليمنيين للتغيير والانتقال السلمي للسلطة، وذلك غداة لقائه بممثل جماعة الحوثيين بغرض إشراكهم في أي تسوية سياسية مقبلة في البلاد .

وجدد المجتمع الإسلامي مطالبته لصالح بتنفيذ تعهداته والتوقيع على المبادرة الخليجية، حيث محض الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، دعم المنظمة للمبادرة الخليجية وانتقد استخدام القوة لقمع المدنيين، فيما طالبت فرنسا الرئيس صالح بتنفيذ وعوده بالتوقيع على المبادرة، قائلة إنه “من الأفضل أن ينتقل من الأقوال إلى الأفعال والقيام بنقل السلطة من دون تأخير” .

وتواصلت الضغوط الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس صالح عن السلطة، معربة عن خيبة أملها من مضامين الخطاب الذي ألقاه أول من أمس، والذي أعاد كرة الأزمة إلى ملعب نائبه عبدربه منصور هادي لتوقيع المبادرة الخليجية، على الرغم من أن المبادرة تتضمن توقيعه شخصياً لا توقيع نائبه .

وطافت مسيرات شعبية نظمها شباب التغيير شوارع صنعاء وتعز وعدن وإب لمطالبة المجتمع الدولي برفع الغطاء السياسي عن الرئيس صالح والمطالبة بمحاكمته وأبنائه وأبناء شقيقه وأقاربه، الممسكين بمفاصل السلطة العسكرية والأمنية، عن الجرائم التي ارتكبت خلال الفترة الماضية، وأسفرت عن مقتل وجرح الآلاف، وآخرها سقوط نحو 50 من شباب ساحة التغيير في اليوم الأول من عودة صالح إلى اليمن .

Total time: 0.0475