تحدث دبلوماسي خليجي عن توجه إقليمي ودولي لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية تحت بند الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة .
ونسبت صحيفة “أخبار اليوم” المستقلة إلى المصدر الذي لم تسمه قوله: “هنالك توجهات من قبل دول خليجية وأخرى أوروبية، إضافة إلى الإدارة الأمريكية الهدف منها استصدار قرار من قبل مجلس الأمن الدولي يقضي بتنفيذ إجباري للمبادرة الخليجية في اليمن” .
وعزا الدبلوماسي الخليجي “توجه تلك الدول لإصدار القرار من قبل مجلس الأمن إثر خطاب الرئيس علي عبدالله صالح الأحد الماضي الذي أغلق من خلاله الباب أمام جميع الجهود الدولية لحل الأزمة من خلال تنفيذ مبادرة دول الخليج” .
وأوضح المصدر أن “ذلك الخطاب أغلق أمام الجهود الخليجية والأوروبية والأمريكية جميع النوافذ ولم يعد أمام دول الخليج وحلفائها، أوروبا وأمريكا سوى الدفع باستصدار قرار من مجلس الأمن يقر فيه تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية” .
وذكر الدبلوماسي الخليجي أن دول مجلس التعاون “باتت تشعر بالحزن والأسى الشديدين والقلق البالغ في الوقت نفسه إزاء التطورات غير المقبولة في اليمن التي أدت إلى سفك دماء مئات اليمنيين العزل من قبل القوات الحكومية” .
ولفت الدبلوماسي إلى أن دول مجلس التعاون “استنفذت كل الوسائل الممكنة لإقناع النظام اليمني والرئيس على وجه الخصوص بالتوقيع على المبادرة الخليجية وإقرار آلياتها التنفيذية، إلا أن تلك الجهود لم يتلقفها النظام والرئيس اليمني” . يشار إلى أن المبادرة الخليجية تقضي بتنحي صالح وتسليم صلاحياته إلى نائبه عبدربه منصور هادي الذي يقوم بعد ذلك بالدعوة إلى حكومة وحدة وطنية يعقبها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية .