في حادثة غريبة تعرض مواطن مصري يسكن بمدينة الإسكندرية شبيه بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لمحاولة اختطاف من قبل عراقيين، بعدما رفض إغراءاتهم بتصوير أفلام إباحية.
وأثارت محاولة اختطاف محمد بشر شبيه صدام حسين، الذعر بين سكان منطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، حيث تعرض لاعتداءات شديدة من الأشخاص الذين حاولوا اختطافه، وسقط مصابا ونقل لأحد المستشفيات في حالة خطرة.
وتقدم أبناء بشر ببلاغ للمحامي العام الأول لنيابات الإسكندرية اتهموا فيه جهات أجنبية بمحاولة خطف والدهم على خلفية إجباره على السفر خارج البلاد لتصويره في بعض الأماكن، وكذا تصوير أفلام جنسية ليتم عرضها كما لو كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين هو الذي قام بها.
وطالب أبناء بشر النيابة العامة ووزارة الداخلية المصرية بتعيين حراسة على والدهم حيث إن هذه المحاولة لم تكن الأولى من نوعها حيث سبق تعرضه لاعتداءات عديدة من أشخاص عراقيين جاءوا للإسكندرية وبعضهم قال له: "أنت صدام وسنسلمك لأنك يدفع فيك الملايين"، وهو الأمر الذي دفع بشر لتغيير محل سكنه أكثر من مرة خلال العامين السابقين.
وكشف محمود محمد بشر أن والده قابل في وقت سابق أشخاصا يتحدثون بلهجة شامية، طلبوا منه تصوير أفلام إباحية مقابل 2 مليون جنيه مصري إلا أنه رفض، وهددوه عبر الهاتف بأنه إذا لم يستجب لهم سوف يقومون بخطفه.
وأكد محمود بشر أن والده أصيب في رأسه كما حدث ارتفاع مفاجئ لضغط الدم بسبب الصدمة أدى لجلطة في المخ، وقال "نخشى أن يقضي الشبه بين والدي وبين الرئيس العراقي السابق صدام حسين على أسرتنا، فلقد تنقلنا بين أربعة مساكن منذ وفاة صدام حسين بسبب المشكلات المستمرة التي نتعرض لها بسبب الشبة بين والدي وبينه".
وقال محمد بشر المعتدى عليه لـ"بوابة الأهرام" الإلكترونية من غرفته بالمستشفى: "قمت بتوصيل نجلي الصغير هشام إلى مدرسته صباحا وذهبت لإحدى المقاهي بمنطقة محطة الرمل وأثناء ذلك لاحظت أن هناك سيارة تتبعني منذ خروجي من المنزل لكني لم أكن متأكدا من ذلك وحاولت إبعاد الشكوك عني، لكني فوجئت بذات السيارة تتبعني من جديد بعد مغادرتي المقهى في طريقي للمنزل وبعدها بلحظات اعترضت السيارة طريقي وتوقفت ففوجئت بثلاثة اشخاص يرتدون حللا كاملة سوداء (بدل) وقاموا بإنزالي من السيارة وإصطحابي عنوة لإحدى السيارات الفان المغلقة".
وأضاف "عندما قاومتهم قام أحدهم بدفعي فاصطدمت رأسي بحديد السيارة الجانبي وبدأت أفقد وعيي وسمعت وقتها أحدهم ينهر الذي ضربني وقال له أنزله بسرعة ثم وضعوني بسيارتي وتركوني وهربوا، بعدها تجمع المارة وكان ذلك بالقرب من مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية في حوالي التاسعة والنصف صباحا حيث تجمع العديد من المارة حول السيارة لكن أحدا لم يستطع التدخل بسبب الأسلحة التي كانت ظاهرة مع كل من هؤلاء، حيث كان كل منهم يعلق مسدسا في الجانب الأيمن من حزام البنطال الخاص به وهو ما أثار حالة من الخوف والذعر بين المارة في المنطقة التي تعد من أكثر مناطق المدينة ازدحاما وحركة".