قال دبلوماسي خليجي رفيع في العاصمة اليمنية صنعاء، إن هناك تنسيقاً عالي المستوى بين كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة لبلورة قرار مجلس الأمن، مشيراً إلى “مشاورات ومباحثات تسير بوتيرة عالية مع كلٍ من روسيا والصين وأن هناك شبه إجماع على القرار الذي سيصدر من مجلس الأمن من قبل الدول دائمة العضوية بشأن اليمن الثلاثاء المقبل .
ونقلت صحيفة “أخبار اليوم” المقربة من الجيش الموالي للثورة اليمنية عن الدبلوماسي الرفيع، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع قوله إن “هناك نسبة عالية من الاجماع لدى الدول دائمة العضوية حول مسودة قرار مجلس الأمن التي سيطلب من خلالها المجلس من الرئيس صالح التوقيع على المبادرة الخليجية والبدء الفوري بعملية انتقال السلطة” .
وأكد أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن جمال بن عمر، سيعود عقب صدور قرار مجلس الأمن إلى اليمن حاملاً صفة وأهلية مجلس الأمن التي من شأنها أن تعمل على تغيير طبيعة ومهمة ولغة التخاطب للسيد بن عمر، حيث ستكون مهمته هذه المرة بعيدة عن مسألة التقريب بين وجهات النظر والتوفيق ما بين السلطة والمعارضة اليمنية، ستكون المهمة هذه المرة مختلفة تماماً عن سابقاتها والغرض تنفيذ قرار مجلس الأمن ليس من باب “استجابة لمطالبة ورغبة المجتمع الدولي، بل تنفيذاً للإرادة الدولية” .
وتمنى الدبلوماسي الخليجي على الرئيس صالح والحزب الحاكم سرعة التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن، قائلاً إن هناك تأييداً خليجياً لاتفاق أوروبي أمريكي لفرض عقوبات انفرادية من دول الاتحاد الأوروبي على النظام اليمني والتي سيتم الإعلان عنها عقب صدور قرار المجلس، وإن هذه العقوبات تأتي كنتيجة طبيعية لتدويل الملف اليمني الذي بات اليوم يمثل تهديداً للمجتمع الدولي نتيجة لعدم الاستقرار .
