اخبار الساعة - متابعة
أفاد مصدر من داخل أوبر في السعودية أن الشاب السعودي يعاني بالفعل من أزمة عدم الثقة به، واستدرك قائلاً: “نؤكد لعملائنا في كل مرة أن عقوبة الفصل تنتظر المتحرشين وسيئ التقييم”.
ولفت ، وفقا لموقع “هافينغتون بوست عربي ”، أن الشاب السعودي لا يتم منحه رخصة ممارسة العمل إلا بعد تحذيره من التواصل مع الفتاة بعد تقديم الخدمة لها. وقال إن عقوبة الفصل هي الإجراء الوحيد المتخذ بحق أي سائق تأكد أمر مضايقته للفتاة.
وأوضح مصدر إن الشركة تضع رهن إشارة الزبائن تقييماً لأداء السائق السعودي من قبل الراكب سواء شاب أو فتاة، لتحسين جودة الخدمة، وإذا ما ساء التقييم المقرر من 5 درجات فإنه يتم استدعاؤه للشركة وتحذيره قبل أن تلجأ لفصله عن العمل لديها.
واستبعد المتحدث خطوة التراجع عن الاستعانة بالسائق السعودي قائلاً: “هناك نماذج مشرفة من الشباب لديهم رغبة ملحة في العمل، كما أنهم ليسوا سيئون كما تظن شريحة كبيرة من الفتيات”.
وأضاف: “حينما تطلب الفتاة خدمة أوبر تظهر لها الصورة الشخصية للسائق فإن كان سعودياً فالإلغاء دائماً ما يكون خيارها لأنها تفضل الركوب مع السائق الأجنبي”. وعزا محمد فهد وهو سائق أوبر أيضاً سبب إلغاء الطلبات إلى أن المجتمع السعودي لم يتقبل بعد فكرة وجود سائق السعودي.
كما أكد أن بعض الأسر تعتبر الركوب مع السعودي أمراً “معيباً ومخجلاً”، خاصة عند نزولها أمام الجيران من السيارة الخاصة لهذا السائق السعودي.
وأوضح أن بعضاً من الفتيات حين يتم الاتصال بها بعد طلبها خدمة أوبر ترفض إتمام الطلب لأن الزوج يمنعها من الركوب مع السعودي.. وفي نهاية حديثه قال محمد إن “الوقت كفيل بمنح الشاب السعودي ثقة السعوديات”.
كنسلي أوبر السعودي
وفي إطار رفض الفتيات الركوب مع الشاب السعودي فقد انشأن عبر تويتر هاشتاغ أطلقن عليه “#كنسلي_أوبر_السعودي”، في إشارة إلى الرفض والامتناع عن الركوب مع السائق السعودي.
وتساءلت “هيفا الهزاني” عبر تغريدة لها في تويتر عن كيف نثق بالشاب السعودي “وهو ذئب بشري في الواقع”، قائلة: “طوال عمرنا يحذروننا منكم ويقولون أنتم ذئاب بشرية، وهذا هو الواقع فكيف تريدوننا أن نثق بكم؟”.
ومن بين التغريدات الرافضة خرجت أمل تطالب بدعم الشاب السعودي والركوب معه بدلاً من الأجنبي، وقالت: “قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، هناك شباب سعودي كثير محترمين ومحتاجين شغل تقطعوا رزقهم خافوا ربكم ليسوا هم من تسبب في عدم قيادتكم للسيارة”.