عاقب قاضٍ بريطاني الصحفي البريطاني “مظهر محمود” الشهير بـ”الشيخ المزيف” بالسجن 15 شهرًا، في اتهامات تتعلق بتضليل العدالة البريطانية، بعد أن أدين بالتواطؤ لتحويل مجرى قضية متهمة فيها مغنية بريطانية شهيرة للحصول على سبق صحفي.
واشتهر مظهر محمود بالكشف عن أخطاء وفضائح في أوساط السياسيين والمشاهير على مدى ربع قرن، بالتخفي في شخصيات متعددة؛ أشهرها شخصية أمير سعودي للإيقاع بهؤلاء المشاهير عبر إثبات الممارسات التي يقومون بها في الخفاء، وكان وراء الزج بأكثر من 100 شخصية خلف القضبان؛ ما جعله يحظى بجدارة بلقب “ملك التخفي”.
وأدين الصحفي البريطاني في وقت سابق من هذا الشهر بالعبث في الأدلة في محاكمة مخدرات متهمة فيها المغنية والممثلة توليسا كونتوستافلوس استندت في الأساس إلى مقابلات أجراها معها محمود لحساب صحيفة الصن البريطانية.
وفي هذه القضية، قدم “ملك التخفي” دليلًا للشرطة يتعلق بتقديم توليسا عضوة فريق التحكيم في النسخة البريطانية من برنامج اكتشاف المواهب التلفزيوني “إكس فاكتور”؛ مخدرات له، لكن في المحاكمة تراجع عن تقديم الدليل، واتفق مع سائقه الذي يدعى ألان سميث على تغيير شهادته.
ونفت كونتوستافلوس تقديم مخدرات لمحمود أثناء انتحاله شخصية منتج سينمائي، لكن محاكمتها انتهت في 29 سبتمبر 2016، بقرار القضاء بالاشتباه في أن الصحفي كذب على المحكمة.
ولحسب موقع عاجل قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن النيابة العامة تراجع 25 قضية أخرى مرتبطة بالصحفي محمود كان فيها شاهدًا أساسيًّا.
وتعد قضيته التي ورط فيها زوجة الأمير إدوارد الابن الأصغر للملكة إليزابيث الثانية، من أشهر القضايا التي عمل فيها الصحفي البريطاني؛ حيث تظاهر بأنه أحد مساعدي أمير سعودي مهتم بالتعاقد مع شركتها التي تعمل في مجال العلاقات العامة، ونجح في الإيقاع بها وهي تدلي بألفاظ غير لائقة عن الحكومة البريطانية في عام 2001، كما وصفت الكونتيسة صوفي زوجة رئيس الوزراء آنذاك توني بلير “شيري” بأنها “فظيعة، فظيعة”؛ ما تسبب لها في فضيحة كبيرة.
وكان من المشاهير ضحايا مظهر، العارضة البريطانية “إيما مورجن” التي تنوي مقاضاة محمود لأنه تخفى في صورة رجل أعمال خليجي للاتفاق معها على عمل مجموعة صور لخط إنتاج ملابس، فتم تصويرها وهي تتعاطى الكوكايين والمخدرات، ونشرت القصة فتسبب ذلك في تدمير مستقبلها.
ومن ضحاياه الذين يعتزمون مقاضاته أيضًا، المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا ستيف إريكسون، الذي قابله عام 2006 وهو يتخفَّى في صورة رجل أعمال خليجي يريد أن يفتتح أكاديمية رياضية، فاتفق معه على شراء نادي أستون فليه، وعلى الاستقالة من منصبة مديرًا فنيًّا لمنتخب إنجلترا بعد كأس العالم والعمل معه، وهي القصة التي نشرت بعد ذلك وتسببت في طرد إريكسون من قيادة منتخب إنجلترا.