أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

السلطات التونسية تمنع صلاة النوافل منعا باتا داخل السجون

كشفت المحامية التونسية إيناس حراث أن الجهات المسؤولة عن سجن النساء بمنوبة منعت السجينات من صلاة النوافل وقيام الليل.

 

 

 

وقالت “حراث” في تدوينة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن” إن “تونس تدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية كأول دولة مسلمة في العالم تمنع قيام الليل في سجن النساء.

 

 

 

وأضافت حرّاث “وتعلم الموقوفات أن الصلوات المسموح بها هي الصلوات الخمس فقط وأن السنن الرواتب والنوافل ممنوعة منعا باتا.”

وفي شهر مايو الماضي، كشفت المحامية إيناس حرّاث عن انتهاكات خطيرة تقع في سجن النساء بمنّوبة.

 

 

 

وقالت المحامية التونسية على حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” “يبدو أن الإهتمام الإعلامي و الحقوقي الذي واكب و نتج عن الزيارة التي قام بها السيد وزير العدل إلى سجن النساء بمنوبة منذ أسابيع قليلة انعكس سلبا على وضعية نزيلات السجن المذكور.”

 

 

 

وأضافت “انطلقت ردود الفعل الإنتقامية مباشرة بعد التصريح الذي قامت به إحدى موقوفات الحق العام للإعلام خلال الزيارة و مفاده أن النصيب الأكبر من سوء المعاملة يسلط على موقوفات ملفات مكافحة الإرهاب حيث تم ضربها بوحشية جعلت صراخها يخترق الجدران ليصل إلى مختلف الغرف و العنابر…”

 

 

السلطات التونسية تمنع صلاة النوافل منعا باتا داخل السجون

 

وتابعت “كما أن الزيارة التي أداها السيد وكيل الجمهورية والوفد المرافق له مؤخرا والتي نتج عنها تسجيل شكايات سوء معاملة من عديد كبير من نزيلات سجن منوبة ضد عدد من الحارسات، جعلت كل الأعوان العاملين بالسجن يدخلون في إضراب عن العمل البارحة الإثنين 23 ماي (مايو) على خلفية تعيين موعد لسماع زميلاتهم و مكافحتهن بالمتضررات مما حرم جميع نزيلات السجن من الزيارة والقفاف.”

 

 

 

وكشفت المحامية التونسي إيناس حرّاث أنّ قرار منع الزيارة البارحة جعل إحدى الموقوفات ح.ع و هي مصابة بالصرع تدخل في نوبة هستيرية من الصراخ والنحيب مطالبة برؤية أمها العجوز التي انتقلت لرؤيتها خصيصا من محافظة سيدي بوزيد وانتهت النوبة بأن أغمي عليها فوقعت معاقبتها بسبب ما أحدثته من فوضى وضجيج بالسيلون (الزنزانة العقابية الإنفرادية) بدعوى ـنها قلبت وعاء الأكل…

 

 

 

وواصلت “حرّاث” سرد الأحداث، بالقول “وبالطبع تضامنت كل السجينات مع الموقوفة المعاقبة و ارتفعت الهتافات الإحتجاجية فأصبح العقاب جماعيا بالحرمان من الخروج و الأنشطة و حق شراء محتويات الـ cantine الخ …و أرسلت موقوفة أخرى ب.غ للسيلون فدخلت عدة سجينات في إضراب جوع احتجاجي.”

 

 

 

وتداولت تقارير إعلاميّة ومنظمات حقوقية تونسية قبل أسابيع معلومات عن اعتداءات حاصلة في سجن النساء بمنوبة على بعض السجينات والتي وصلت في بعض الأحيان إلى ممارسات تعذيب ممنهج.

 

 

 

يذكر أنّه في 8 من شهر مايو الجاري أدى وزير العدل عمر منصور زيارة تفقد إلى السجن المذكور رفقة عدد من ممثلي وسائل الإعلام، حيث أذن الوزير بفسح المجال إلى الإعلاميين للحوار بكل حرية وشفافية مع السجينات وسؤالهن عن كيفية المعاملة بالسجن وهل هناك ممارسات تعذيب ممنهجة ومتعمدة من قبل أعوان السجن المذكور.

 

Total time: 0.052