بعد الإعلان عن وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو “ابو الثورة الكوبية”، عن عمر ناهز 90 عاما، مساء الجمعة، في “هافانا”، كشفت قناة CNN الأمريكية، عن إحدى محاولات الاغتيال التي تعرّض لها “كاسترو”، في وقتٍ ذكرت فيه وسائل إعلام كوبيّة أن الزعيم الراحل تعرض لأكثر من 600 محاولة اغتيال.
وبحسب CNN فإنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA حاولت اغتيال كاسترو، عن طريق استخدام الحبوب السامة عبر تجنيد إحدى حبيباته.
وأوضحت القناة أن “ماريتا لورينز”، التقت بـ “كاسترو” وعشقته بعد فترة وجيزة من الثورة في كوبا، وذلك وفقا لمذكرات المعشوقة التي نُشرت عام 1993، بعنوان “ماريتا: حكاية حب وتجسس امرأة واحدة من كاسترو إلى كينيدي”.
وعاش كاسترو ولورينز علاقة غرامية قوية، ولكن لورينز تم تجنيدها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” عندما زارت الولايات المتحدة.
وأرسلت المخابرات الأمريكية معشوقة كاسترو إلى كوبا مع حبوب السم، ولكن عندما وصلت إلى هافانا وجدت أن الحبوب تحللت في علبة من كريم للوجه حيث خبأتها، وفي الوقت ذاته كان كاسترو على علم بالمؤامرة.
وتذكر لورينز سؤال كاسترو لها “هل أنت هنا لتقتليني؟”، قبل أن يعطيها مسدسه أثناء لقاء غرامي في جناح في فندق، وعوضا عن إطلاق النار عليه قامت برمي نفسها في أحضان الزعيم الكوبي، وفقا لروايتها.
وكان فيديل كاسترو قد أسس لدولة شيوعية في كوبا بعد الإطاحة بفولغينسيو باتيستا عام 1959. وظل يحكم كوبا لقرابة نصف قرن.
وخلال فترة الحرب الباردة، ظل فيدل كاسترو، الذي اختير رئيسا عام 1976، صوتا مناهضا للولايات المتحدة.
وقد أثر انهيار المعسكر الاشتراكي عام 1991 كثيرا على أوضاع كوبا خاصة الاقتصادية إلا أن بعض المحللين يرون أن الحكومة تمكنت من التقليل من أثاره السلبية.
ويقول أنصار كاسترو إنه أعاد بلدهم إلى شعبها. لكنه يُتهم بقمع المعارضة.
وكان كاسترو قد أدلى بخطاب نادر في أبريل/نيسان، وذلك في اليوم الأخير من مؤتمر الحزب الشيوعي الكوبي.
وأكد خلال الكلمة على أن المبادئ الشيوعية في كوبا لا تزال حية وأن الشعب الكوبي “سينتصر”. وقال: “قريبا سيصبح عمري 90 عاما، وهو أمر لم أتوقعه مطلقا”.
وسلم كاسترو السلطة لأخيه مؤقتا عام 2006 بسبب مرضه، ثم أصبح راؤول رئيسا بصورة رسمية بعد ذلك بعامين.