اصبح رجل الأعمال اليمني، العم صالح جليل، مشرداً ومرمياً على أرصفة الطرقات بجمهورية مصر، بعد ان كان ميسور الحال طوال سنوات اغترابه.
ونشرت قناة المحور المصرية تقريراً عن الحالة الإنسانية البائسة التي يعيشها العم صالح، ذو الثمانين عاماً والمتزوج من امرأه مصرية، بعد أن طرده أبناؤه وزوجته من منزله في الكائن بالعاصمة المصرية القاهرة، حينما أصبح كهلاً، مستغلين قيامه بكتابة جميع أملاكه باسمهم.
وبعد أن كان يمتلك شقة في إحدى البنايات بالقاهرة، أصبح الكهل الذي ينتمي الى مديرية الهجرين بمحافظة حضرموت، أصبح مشرداً ينام في الجامع المجاور لشقته، في حين يقوم جيرانه بالعطف عليه وإعطائه ما تيسر لهم من مأكل ومشرب.
وكانت القناة قد أرادت التأكد من حقيقة ادعاءات العم صالح، فزرعت كاميرا خفية جوار باب شقته، وحين دق على أسرته الباب وطلب الإذن بالدخول للسلام عليهم رفضت ابنته الكبرى فتح الباب له، وطردته بصوت مرتفع: "أوعى ترجع هنا تاني"، ما جعل طاقم تصوير القناة في ذهول تام.
وناشد العم صالح رجال الخير في مصر بالنظر الى حالته وإدخاله دار العجزة والمسنين، قائلاً: "لو كنت في اليمن كنت سأقتلها لما تفعله بي من عقوق، لكنني هنا وحيد وإن قمت بذلك فسيتم سجني".
ويتوجه الى رجال الخير في اليمن بالداخل والخارج وخاصة أبناء محافظة حضرموت الى القيام بما يقدرون عليه في سبيل مساعدة العم صالح، والعمل على نقله الى موطنه الأم كي لا يعيش أواخر عمره مهاناً بعد أن عاش مكرماً في أوائلها.