تكشف الحياة البسيطة والراحة في التعاملات داخل المملكة عن وجود عشرات الشخصيات المسؤولة والقيادية في البلاد العربية التي كانت يومًا ما تعمل في السعودية، إما سائقًا أو سباكًا أو معلمًا.
فرئيس الحكومة اللبنانية “غسان حاصباني” ليس هو الشخصية الوحيدة التي كانت تعمل في المملكة ثم تبوأت منصبًا هامًا في بلادها، فقد سبقه عشرات الشخصيات التي نذكرها في هذا التقرير، وعلى ما يبدو فإن المملكة كانت عامل خير وتفاؤل لهؤلاء لشغل مناصب مرموقة في بلادهم.
1- تدرج رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري، في عدة وظائف بالمملكة، حيث شغل منصب معلم رياضيات، بإحدى المدارس في عام 1965، ثم محاسبًا في شركة هندسية، وذلك قبل أن ينتقل للعمل في مجال المقاولات وقام بإنشاء شركة “سعودي أوجيه” في عام 1978.
2- وبعد اغتياله، جاء ابنه سعد الدين رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الحالي، ليعمل في منصب المدير التنفيذي لشركة “سعودي أوجيه”، من عام 1994 وحتى عام 1998 ، قبل أن ينخرط في العمل السياسي في عام 2005.
3- الشخصية المثيرة للجدل هنا هيّ “فيجاي سامبالا”، وزير العدالة الاجتماعية في الهند، والذي سافر بعد حصوله على الشهادة الثانوية إلى السعودية ليعمل سباكا، ثم عاد من جديد ليشغل منصبًا حساسًا ومهمًا في بلاده.
4- ومن ضمن أيضًا أولئك الذي صنعوا مجدهم في المملكة، الدكتور عصام شرف، أول رئيس وزراء مصري بعد ثورة يناير، والذي عمل في السعودية أستاذًا مساعدًا بكلية الهندسة بجامعة الملك سعود بين عامي 1991 و 1996.
5- الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، عمل في المملكة مستشارا قانونيًا لوزارة التجارة في حائل.
6- أمس، عين غسان حاصباني، نائبا لرئيس الحكومة اللبنانية، وكذلك وزيرا للصحة ، وقد عمل في المملكة رئيسا تنفيذيًا للعمليات الدولية، في مجموعة الاتصالات السعودية، وهو أحدث أولئك اللذين كانوا في المملكة وعادوا ليشغلوا منصبًا هامًا في بلادهم.
7- “د.م.دا ساناياكي”، وزير الأشغال السيريلانكي الأسبق، والذي تم اغتياله بانفجار في عام 2008، عمل في السعودية سائقًا لعائلة في الرياض لمدة 10 سنوات في الوقت الذي عملت فيه زوجته في منزل كفيله.
8- الرئيس التركي السابق، عبد الله غل، عمل في البنك الإسلامي للتنمية بجدة من عام 1983 وحتى 1991.
9- وكذلك هناك أحمد الطيب، شيخ الأزهر منذ عام 2010 وحتى الآن، كان يعمل أستاذًا بجامعة الإمام بالرياض.
10 – ولا يمكن هنا نسيان، غازي ألياور، أول رئيس عراقي مؤقت بعد سقوط نظام صدام، كان قد تخرج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وعمل نائبًا في شركة هيكاب التجارية المحدود، العائدة ملكيتها لأحد أقاربه.