اتهم عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد المستقيل الدكتور سعد بن طالب الرئيس علي عبدالله صالح بعرقلة جهود مكافحة الفساد في البلاد وتشجيع مراكز القوى والمتنفذين والاستحواذ الشخصي على الجزء الأكبر من الموازنات المالية السنوية المرصودة للحكومة لتصريف الشؤون العامة .

وأشار ابن طالب في تصريحات له أمس إلى أن اليمن سيواجه أزمة اقتصادية خانقة بعد نجاح الثورة الشبابية والشعبية القائمة ضد النظام الحاكم نتيجة نضوب آبار النفط الذي يمثل مصدر الدخل الرئيسي للبلاد من العملة الصعبة، معتبراً أن على أول حكومة ستضطلع بتصريف الشؤون العامة بعد إسقاط نظام الرئيس صالح أن تتجه إلى اعتماد سياسة اقتصادية ترتكز على تنويع مصادر الدخل القومي وتشجيع القطاعات الاقتصادية غير النفطية كالزراعة والسياحة والأسماك .

ووصف ابن طالب الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في اليمن بأنها “شكلية”، مشيراً إلى أن الفساد في اليمن أكبر من الآليات المتاحة لمكافحته، كما اتهم رئيس الوزراء الحالي الدكتور علي محمد مجور بمجاراة فساد الرئيس صالح وعائلته وأنه تحول إلى “ملطشة” للرئيس .