قالت مصادر مقربة من نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن هادي الذي وصل صنعاء أمس الأول بعد رحلة علاجية قصيرة في الولايات المتحدة سيلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة صنعاء لاستكمال المساعي الهادفة إلى إحداث توافق بين أحزاب المعارضة الرئيسة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم حول تحديد آلية تنفيذية لتطبيق المبادرة الخليجية وبدء حوار سياسي في هذا الصدد .

ورفضت المصادر ذاتها تأكيد وجود اتفاق بين أطراف الأزمة السياسية القائمة في البلاد على توقيع وثيقة المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض .

ونفت المصادر ذاتها ل”الخليج” ما تضمنته اتهامات وجهتها أحزاب المعارضة لنائب الرئيس بتعمد السفر إلى الولايات المتحدة في توقيت مواكب لموعد وصول المبعوثين الدولي والخليجي إلى اليمن لبحث الترتيبات النهائية لتوقيع المبادرة الخليجية بهدف تمديد فترة المراوحة في مشهد الأزمة السياسية القائمة ومنح الرئيس صالح المزيد من الوقت .

ونوهت بأن هادي اضطر إلى مغادرة البلاد إلى الولايات المتحدة لارتباطه بموعد مسبق لإجراء فحوص طبية ضرورية وأنه سارع إلى العودة فور فراغه من إجراء هذه الفحوص .

وقالت المصادر إنه في حال تم تجاوز الخلافات والمعضلات التي لاتزال تقف عائقاً أمام التوقيع على المبادرة الخليجية نتيجة رفض أحزاب اللقاء المشترك المعارض الدخول مع الحزب الحاكم في عملية حوار سياسي لتحديد آلية تنفيذية مزمنة لتطبيق المبادرة فإن مراسم التوقيع على وثيقة المبادرة الخليجية قد تتم في العاصمة صنعاء أو مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي بالرياض، معتبرة أن تحديد مكان توقيع المبادرة لايمثل أية إشكالية للنظام .