أوضح عضو المجلس السياسي لحركة الحوثيين في اليمن محمد البخيتي، لـ"سبوتنيك"، أن سلطنة عمان لم تنضم للتحالف الدولي بقيادة السعودية على اليمن، وإنما انضمامها كان للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية، وبحكم أن سلطنة عمان عضو في مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي فأمر انضمامها إلى هذا التحالف هو أمر بديهي، لم يضف أي شيء، ولم يأت بجديد.

 

وأضاف البخيتي، أن تأثير هذا الانضمام ليس بالأمر المقلق، حيث أن سلطنة عمان انضمت إلى تحالف وهمي وشكلي، بقيادة دولة ليست معنية من الأساس بمكافحة الإرهاب، لأنها من أكبر الدول الداعمة له، والمتورطة بدعم جماعاته التكفيرية، سواء من الناحية الفكرية، باعتناقها للفكر الوهابي الذي يعتبر جهاز التفريخ الأساسي لمتطرفي العالم كله، أو من الناحية المادية بالدعم المالي واللوجيستي المباشر، كما هو الحال في سوريا.

 

وعن تأثير هذا الانضمام على العلاقات اليمنية العمانية، قال البخيتي، إن عمان دولة محايدة، تتسم سياساتها بالواقعية، كما أنها استطاعت أن تملأ الفراغ الذي تركته الأمم المتحدة في إدارة الصراع باليمن، وهي تلعب دور الوسيط غير المتحيز، ونتيجة للدور العماني الإيجابي في الوساطة بالمفاوضات الدائرة لحل الأزمة اليمنية ،أصبحت الأمم المتحدة تستعين بالسلطنة، لما لها من دور إيجابي، لذا فعلاقتنا بعمان طيبة ولن تتأثر بانضمامها إلى شيء وهمي كما أسلفت".

 

ووصف البخيتي الخطوة التي اتخذتها عمان بانضمامها إلى "التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب"، بالخطوة المكملة لدورها الإيجابي المعهود، حيث أن عمان دولة قادرة على التكيف مع محيطها، وعلى دول المنطقة أن تقتدي بسلطنة عمان في سياساتها المعتدلة، والتي تتسم بالتصالح مع الجميع، وعدم التورط في أمور تخرجها عن إطار الوسطية السياسية".