أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ميكيليه سيرفونيه دورسو دعم دول الاتحاد للتغيير السياسي السلمي في اليمن كونه أصبح واقعاً أفرزته الأزمة السياسية الراهنة، مشيراً إلى أن الاتحاد ليس منحازاً إلى طرف دون الآخر ويقف إلى جانب خيارات الشعب اليمني على طريق دعم الحل السياسي والإجماع الوطني الشامل بما يحقق تطلعات الشعب اليمني في أن يكون له مكان في يمن الغد مشيراً إلى أن “المجتمع الدولي على دراية كافية بما يحدث في اليمن، ونحن نراقب الوضع عن كثب وسنحمل المسؤولية كل من يحاول إفشال الحل السياسي” .

وأكد دورسو في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن التوصل إلى تسوية يتطلب التزاماً سياسياً من الجميع، وأمّل أن يتم الاعلان خلال ايام للعالم ولليمنيين بأن اليمن يمضي نحو مرحلة جديدة، مشدداً على أن اليمن لا يستطيع تحمل المزيد من التأخير “ونحتاج إلى رؤية اقتران الأفعال بالأقوال من جميع الأطراف” .

ولفت إلى أن اليمن يواجه حالياً تحديات كبيرة في الأمن الغذائي والوضع الاقتصادي “ما يعني أن الوضع لا يحتمل المزيد من التأخير واستمرار الانسداد السياسي وهناك حاجة ملحة لحل الأزمة سريعاً إذ إن 24 مليون يمني لا يمكنهم التحمل أكثر والغالبية الصامتة من المجتمع اليمني في القرى والوديان والصحراء والمراكز الحضرية جميعهم يريدون التغيير السلمي والشرعي، الذي يفتح المجال الديمقراطي أمامهم لقد حان الوقت لنضع السياسات الحزبية جانباً ونفكر في مصلحة الشعب اليمني” .

وتحدث عن تدهور الوضع الإنساني وقال إن هناك صعوبات بالغة يواجهها اليمنيون في حياتهم اليومية “وما يقلقني صراحة هو أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومختلف اللاعبين السياسيين في اليمن يؤكدون تدهور الوضع الإنساني دون أن يتخذوا أي إجراءات أو خطوات جادة في هذا السياق” .