* لماذا ياترى اقترحت هيئة مكافأة الفساد وأفتت بعدم إعطاء أحد رجال الأعمال أرض الجرابح لاستكمال مشروعه الخيري الذي يستهدف شريحة المساكين في محافظة الحديدة ؟ وقبل الحديث عن ذلك نود الإشارة إلى شيء تاريخي هام كدرس في المسئولية الجماعية وهو أنه عندما اختلفت القبائل وقريش على شرف حمل الحجر الأسود حكموا أمرهم إلى أول قادم فتشاء الحكمة والقدرة الإلهية أن يكون القادم الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام الذي حكم بينهم بأن وضع رداءه وأمر كل قبيلة أن تأخذ بطرف بعد أن وضع الحجر الأسود وسط الرداء وهكذا صار الشرف للجميع والمسئولية مسئولية الجميع وهو ما نحن بصدده حيال مساكين الحديدة المستفيدين أو اللذين كانوا سيستفيدون من المشروع لولا خذلان المفسدين في هذا الوطن لهم فهاهي هيئة مكافأة الفساد قد اقترحت على اللجنة الوزارية بعدم إعطاء مشروع لوتاه الجزء الشمالي من منطقة الجرابح وحجتها في ذلك حجة تافهة جداً لم تراعِ حاجة البلاد والعباد لهاك فرصة قدمتها الأقدار لهم على صينية من ذهب فالبلاد من سيء إلى أسوأ خصوصاً بعد أن انهكتها التداعيات من حرب ومناهضة إرهاب وانفصال وما إليه ما يجعلها في أمس الحاجة إلى المشاريع الخيرية التنموية والاستثمارية وبدون أدنى نقاش أو شروط إلا أننا بحاجة قبل هذا إلى توعية القائمين على المؤسسات بشتى أنواعها فيما يخص الوعي بحجم المسئولية بما يخدم البلاد وما فيه من مصلحة لخدمة أبناء الوطن ..
ومن الجدير ذكره أن هذا الرجل ( سعيد أحمد آل لوتاه ) صاحب المشروع الخيري يعتبر الأب الروحي لكل رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال في دول المنطقة إلا أنه وكما يبدو أن فعل الخير في اليمن والاستثمار يقتضي التبصر ومراعاة المفسدين وإرضائهم ولكن ما هو ذنب المساكين المستفيدين من المشروع هذا وغيره الكثير فهل يا ترى تعيد هيئة مكافأة الفساد النظر في مقترحها هذا وغيره الكثير من أجلهم ...؟
هيئة مكافأة الفساد تقترح إجهاض مشروع لوتاه الخيري..!!؟
اخبار الساعة - هايل علي المذابي