اخبار الساعة
تبرأت صحيفة "الرياض" السعودية ، من أخبار تهدف للإساءة إلى علاقة السعودية بالدول "الصديقة والشقيقة" قام بنشرها موقع انتحل اسمها وشعارها في الخارج.
واتهمت الصحيفة السعودية موقعًا مشبوهًا في الخارج، يستغل شعار الرياض، وأسماء محرريها ليضفي شرعيةً مزيفة على نصوص الأخبار، والتعليقات، واللقاءات، في محاولات يائسة من ذلك الموقع المشبوه للتشويش على علاقات المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة من خلال نشر تلك الأخبار.
وأكدت الرياض على موقعها أنه لا علاقة لها بالموقع المشبوه جملةً وتفصيلًا، وأنها تنأى بنفسها عن أي مواد إعلامية تُنشر فيه وتُنسب إليها.
وأضافت الصحيفة أنها اتخذت الإجراءات المناسبة لدى الجهات المختصة، لحفظ حقوقها، ولضمان عدم استغلال شعارها، ومكانتها الإعلامية المرموقة، في بث أي أخبار لا علاقة لها بها.
وكانت نسخة مطابقة لجريدة (الرياض) السعودية على شبكة الإنترنت، قد نشرت حوارًا وهميًا مع سفير المملكة بالجزائر الدكتور "سامي بن عبد الله الصالح" يتضمن تصريحات مزيفة حول ملف الصحراء الغربية.
وزعمت هذه الجهات المجهولة في الحوار الوهمي أن السفير السعودي طالب من الجزائر أن لا تتدخل في القضية الصحراوية باعتبارها "أمرًا يتعلق بسيادة المغرب".
ونسب أصحاب هذه العملية الحوار الوهمي إلى الإعلامية "فتيحة بوروينة" مراسلة جريدة (الرياض) في الجزائر منذ عام 1999.
من جانبها نفت "فتيحة بوروينة" قيامها بإجراء أي حوار مع السفير "الصالح" في الفترة الأخيرة، لا حول ملف الصحراء الغربية و لا غيره من الملفات.
وأضافت في اتصال هاتفي مع موقع “زد دي زد” الجزائري: “الحوار مزيف، وهناك نية للمساس بالعلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والسعودية من خلال اللعب على وتر أحد الملفات الشائكة على مستوى دبلوماسية البلدين”.
وقالت "بوروينة": "وأيضًا هناك محاولة للمساس بشخصي على اعتبار ورود اسمي أعلى الحوار"، متسائلة: "من يستهدفني؟ ولأي غرض؟ ولماذا الآن بالذات؟".
وكان كثير من المواقع ووسائل الإعلام المغربية قد تناول فحوى الحوار “المزيف”، والثناء على تلك التصريحات الوهمية، والتشفي في الجزائر بسبب ما سمته “صفعة تلقّتها الجزائر في عقر دارها من طرف السفير السعودي”، وهو مانشيت تصدر فيه موقع “شوف تي في المغربي”.
وساهم التطابق شبه التام في عنوان نطاق الموقع المزيف - الذي نشر هذا الحوار الوهمي، وأيضًا تطابق محتواه مع عنوان ومحتوى الموقع الرسمي لجريدة (الرياض) السعودية - في أن تنطلي هذه الحيلة على الكثير من وسائل الإعلام.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها خداع وسائل الإعلام بأخبار ملفقة، فقد سبق أن انخدع الكثير من المواقع بخبر عن حوار لرئيس الاستخبارات السعودية تحدث فيه عن قرب تعرض الإمارات لانقلاب عسكري، حيث تم استخدام نطاق موقع “بي بي سي” بالعربي، وهو الأمر الذي نفاه الموقع جملة وتفصيلًا، كاشفًا سر الخدعة التي تم اتباعها من قبل مروجي الخبر
المصدر : صحف