رحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الاثنين، بمساعي روسيا الرامية لتخفيف حدة التوترات بين طهران والرياض، والتي بلغت ذروتها في يناير/كانون الثاني 2016 عقب مهاجمة إيرانيين للبعثات الدبلوماسية للمملكة في طهران ومدينة مشهد.
وقال قاسمي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي بشأن ما تردد عن مساعي موسكو للتقريب بين إيران والسعودية، إن “كل جهد يبذل في مسار السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، سيكون محل ترحيب إيران وجميع الدول”.
وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال أمس في مقابلة بشأن العلاقة مع السعودية وما شاع مؤخرًا حول وجود وساطات إقليمية، إن “بلاده لا تشعر بحاجة إلى وساطة في علاقاتها مع السعودية”، مضيفًا “رغم ذلك كانت هناك محاولات للوساطة بين الجانبين”.
وشدد ظريف في مقابلة مع وكالة أنباء “إيسنا” الإصلاحية، على أن “إيران لم ترفض أيًا من المقترحات وأنها تتعامل بإيجابية، وأن القضية ليست في الوساطة إنما في المطالب السياسية للسعودية”.
وفيما يتعلق بمفاوضات إيران والسعودية حول إيفاد الحجاج الإيرانيين إلى مناسك الحج، قال قاسمي، إن “مسؤولية هذه المفاوضات بعهدة منظمة الحج والزيارة، ولا دور لوزارة الخارجية فيها، وحسب معلوماتي فإن المفاوضات أحرزت تقدمًا، وأن الجانبين بحثا خلالها الإجراءات القنصلية خلال فترة الحج، وستعلن منظمة الحج والزيارة نتائج المفاوضات في الوقت المناسب”.