احتجز مستشفى خاص بصنعاء، فنانًا وممثلاً يمنيًا، بسبب عدم قدرته على دفع تكاليف العلاج، التي تراكمت لتصل إلى 1.5 مليون ريال يمني (نحو 5 آلاف دولار)، ليطلق زملاؤه الممثلون اليمنيون حملة تبرع وتضامن واسعة.
وقال نائب رئيس نقابة المهن التمثيلية، على الكوكباني، لـ”إرم نيوز” إن الممثل جمال غيلان نقل إلى مستشفى خاص بصنعاء منتصف شباط/فبراير الفائت، بعد تعرضه لجلطة بشكل مفاجئ ودخوله في غيبوبة، لافتا إلى أن حملة التبرعات لم تكن بشكلها المطلوب بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر بها الآخرون.
وأضاف: “حصلنا على بعض التبرعات من فاعلي الخير وبعض المغتربين في السعودية والإمارات ليصل مجموعها إلى سبعمائة ألف ريال فقط”.
والممثل جمال غيلان رائد من رواد الحركة المسرحية اليمنية، وشارك في عدد كبير من المسرحيات داخل اليمن وخارجها، لينضم بداية تسعينات القرن الماضي إلى قوائم ممثلي التلفزيون اليمني، حيث عمل لسنوات طولية في منصب نائب مدير المسرح اليمني بوزارة الثقافة، قبل أن يحال إلى التقاعد ويتفرغ للتمثيل.
ومن أشهر المسلسلات اليمنية التي شارك في بطولتها، مسلسل “رماد الشوك” ويحكي قصة متسولين اثنين أحدهما أصبح ثريا والآخر ظل يتسول، وناقش الكثير من القضايا الاجتماعية اليمنية، في قالب درامي تراجيدي وفكاهي.
ويعاني الكثير من الممثلين والمسرحيين في اليمن من الإهمال المتعمد من قبل جماعة الحوثي، بعد توقف الحركة المسرحية والتلفزيونية، إثر اندلاع الحرب في البلد، ودخولها في مرحلة الصراع الطويل ما شكل ضربة موجعة للعمل الفني والتمثيلي اليمني.