تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تصاعداً مضطرداً لمظاهر التحفز المسلح بين القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح من جهة والقوات العسكرية الموالية للثورة والمجاميع القبلية الموالية لزعيم قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية في تطور يتزامن مع ظهور بوادر خلافات بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة الرئيسة حول تقاسم الوزارات السيادية وانقطاع شبه تام للتيار الكهربائي عن أحياء العاصمة صنعاء .
وعززت القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح وبشكل غير مسبوق من انتشارها الأمني والعسكري في كافة مناطق التماس مع القوات المنشقة والمجاميع القبلية المسلحة المناوئة كما بادرت إلى إنشاء متاريس وتحصينات جديدة وسد طرق ومنافذ رئيسية مؤدية إلى مقر القصر الجمهوري ومجمع دار الرئاسة بصنعاء واستحداث نقاط تفتيش طارئة على كل الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى منطقة مديرية السبعين . وشوهد العديد من العربات المصفحة التابعة لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري وهي تتقدم باتجاه شوارع فرعية متاخمة لجولة “آية” ومناطق التماس الرئيسية بين القوات الحكومية والمنشفة .
من جهة أخرى علمت “الخليج” أن أحزاب اللقاء المشترك المعارض والمجلس الوطني الممثل للثورة الشبابية والشعبية السلمية رفضا ترشيح الحزب الحاكم للنجل الأكبر للرئيس صالح العميد أحمد علي عبدالله صالح وزيراً للدفاع، كما أبديا تحفظاً شديداً على احتفاظه بمنصبه القائم كقائد لقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة .
وأكدت مصادر مطلعة ل”الخليج” أن ثمة خلافات لاتزال قائمة بين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب المعارضة حيال تقاسم الوزارات السيادية، بخاصة الداخلية والدفاع والخارجية وتسمية المرشحين لتولي هذه الحقائب الوزارية .